وقالوا في الدعاء : وهبني الله فداءك (١).
س : لظن وأخواتها ثلاثة أحكام ، اذكرها.
ج : بالنسبة لأفعال التصيير جميعا وفعلين من أفعال القلوب وهما : هب وتعلم ـ بصيغة الأمر ـ فلها حكم واحد ، وهو الإعمال فقط ، فتنصب مفعولين كما تقدم (٢).
وأما بقية أفعال القلوب فلها ثلاثة أحكام : الإعمال (٣) ، والإلغاء والتعليق (٤).
س : عرف الإلغاء ثم اذكر أمثلة توضحه ، وهل هو واجب أم لا؟
ج : الإلغاء هو إبطال العمل لفظا ومحلا لضعف العامل بسبب توسطه بين المبتدأ والخبر وتأخره عنهما ، نحو : زيد ظننت قائم (٥)
__________________
(١) وهبني الله فداءك : وهب : فعل ماض مبني على الفتح من أفعال التصيير تنصب مفعولين ، والنون : للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول أول. ولفظ الجلالة : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. فداء : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
(٢) صفحة (٢٣٤).
(٣) الإعمال هو نصبها للمبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها.
(٤) الإلغاء والتعليق لا يدخلان في شيء من أفعال التصيير ، ولا في قلبي جامد ، والجامد هو الذي لا يتصرف فلا يأتي منه مضارع ولا غيره ، مثل : هب وتعلم ، بصيغة الأمر ، وبقية أفعال القلوب ليست جامدة.
(٥) زيد ظننت قائم : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره.