وقال زبّان بن سيار (١) :
متى تقرؤوها تهدكم من ضلالكم |
|
وتعرف إذا ما فضّ عنها الخواتم (٢) |
وقد أولعت العامة بقولهم في جمع «زورق» : «زواريق» ، ولا وجه للياء هناك إلا أن يسمع ذلك من العرب ، فأما من طريق القياس فإنها «زوارق» مثل : «جوهر» و «جواهر» و «جورب» و «جوارب».
وقال أبو النجم (٣) :
منها المطافيل وغير المطفل (٤)
يريد : المطافل.
فأما قول يزيد الغواني الضبّعيّ (٥) :
وما زال تاج الملك فينا وتاجهم |
|
قلاسيّ فوق الهام من سعف النّخل (٦) |
فإنما زاد الياء الأولى لأنها عوض من نون «قلنسوة» وليست بإشباع للكسرة كالتي قبلها.
__________________
(١) البيت في المفضليات. مفضلية (١٠٣).
(٢) فضّ : فضّ الخاتم والختم إذا كسره وفتحه. اللسان (٧ / ٢٠٧). الخواتم : النهايات. والشاهد فيه (خواتم) حيث استخدم الجمع على القياس ولم تستخدم (خواتيم) وهذا أوجه.
(٣) ديوانه (ص ١٧٧) ، والطرائف الأدبية (ص ٥٧). (٤) المطافل : ذوات الأطفال. اللسان (١١ / ٤٠٢) مادة / طفل. والشاهد فيه : (المطافيل) حيث سمع عن العرب هذا الجمع ، وهو على غير القياس ، فالقياس (مطافل).
(٥) لم أقف عليه.
(٦) سعف النخل : ورق جريد النخل. قلاس : جمع قلنسوة ، وهي من ملابس الرؤوس. الهام : جمع هامة وهي الرأس. اللسان (١٢ / ٦٢٤) مادة / هوم. يمدح الشاعر قومه بأن الملك ما زال في. قبيلته لأن تاج الملك ما زال فيهم بينما الآخرين يرتدون قلانس من أغصان النخل. والشاهد فيه (قلاسّ) حيث زيدت الياء الأولى عوضا عن النون في (قلنسوة).