و (١) :
... |
|
ولاك اسقني ... (٢) |
و (٣) :
لم يك الحقّ ... |
|
... (٤) |
كما حذفوهن لذلك في نحو غزا القوم ، وتعطي ابنك ، وتصبو المرأة (٥).
وجعلوها أيضا علم الرفع في نحو يقومان ، ويقومون ، وتقومين ، كما جعلوا الواو والألف علما له في نحو أخوك ، وأبوك ، والزيدان ، والزيدون ، إلى غير ذلك مما يطول ذكره. فلما ضارعت النون حروف اللين هذه المضارعة ، وكانت الهمزة قد قلبت إلى كل واحدة من الألف والياء والواو قلبوها أيضا إلى الحرف الذي ضارعهن (٦) ، وهو النون ، للتصرف والاتساع.
__________________
(١) البيت ذكره صاحب الخزانة (٤ / ٣٦٧) ، وكذا ذكره صاحب الإنصاف (ص ٦٨٤) ، ونسبه صاحب الكتاب (١ / ٩) إلى النجاشي الحارثي وهو قيس بن عمرو.
(٢) والبيت بتمامه :
فلست يأتيه ولا أستطيعه |
|
ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل |
والشاهد فيه حذف النون لالتقاء الساكنين في قوله (لاك) فأصله (لكن) وحذفت النون تخفيفا
(٣) البيت ذكره صاحب الخزانة (٤ / ٧٢) ، والنوادر (ص ٢٩٦) ، وينسب البيت إلى حسيل بن عرفطة الأسدي.
(٤) والبيت بتمامه :
لم يك الحق سوى أن هاجه |
|
رسم دار قد تعفّى بالسرر |
تعفى : عفا الأثر وتعفى : أي زال وامّحى. السرر : اسم موضع قريب من مكة. والشاهد فيه (يك) حيث حذفت النون لالتقاء الساكنين (النون والألف). إعراب الشاهد : يك : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة تخفيفا لأنه مضارع صحيح الآخر.
(٥) تصبو المرأة : صبا يصبو صبوا : أي مال إلى اللهو ، وتصبو المرأة أي تحن وتشتاق إلى أيام اللهو والحداثة والصّبا. القاموس المحيط (٤ / ٣٥١).
(٦) ضارعهن : شابههن ، ضارع : شابه ، تضارعا : تشابها.