إهانتهم وإذلالهم ، ويجوز أن يعود الضمير على الرسول أي أنه لا يخاف عاقبة إنذاره لهم وتبقى الاستعارة ، وقال السدّي ومقاتل والزجّاج وأبو علي : الواو واو الحال والضمير في يخاف عائد على أشقاها أي انبعث لعقرها وهو لا يخاف عقبى فعله لكفره وطغيانه والعقبى خاتمة الشيء وما يجيء من الأمور بعقبه ، وهذا فيه يعد لطول الفصل بين الحال وصاحبها.
الفوائد :
التحذير : هو نصب الاسم بفعل محذوف يفيد التنبيه والتحذير ويقدّر بحسب ما يناسب المقام كاحذر وباعد وتجنب وق وتوق ونحوها ، ويكون التحذير :
١ ـ تارة بلفظ إياك وفروعه ، نحو إياك والكذب ؛ فإياك ضمير بارز منفصل في محل نصب مفعول لفعل محذوف تقديره باعد أو ق أو احذر والكذب معطوف على إياك أو مفعول به لفعل محذوف أيضا كما تقدم ، ولك أن تجعل الواو للمعية والكذب مفعولا معه.
٢ ـ وتارة بدون إياك وفروعه نحو نفسك والشر والأسد الأسد وإعرابها كما تقدم.
٣ ـ وتارة بلفظ إياه وإياي وفروعهما إذا عطف على المحذّر كقوله :
فلا تصحب أخا الجهل |
|
وإياك وإياه |
والعامل في التحذير يضمر وجوبا في ثلاثة مواضع :
١ ـ أن يكون المحذّر به نفس إياك وفروعه.