مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٥))
اللغة :
(انْظُرُونا) أمر من النظر ، والنظر هو تقليب العين إلى الجهة التي فيها المرئي والمراد رؤيته ، ومما يدل على ذلك قوله :
فيا ميّ هل يجزى بكائي بمثله |
|
مرارا وأنفاسي إليك الزوافر |
وإني متى أشرف على الجانب الذي |
|
به أنت من بين الجوانب ناظر |
فلو كان النظر الرؤية لم يطلب عليه الجزاء لأن المحبّ لا يستثيب من النظر إلى محبوبه شيئا بل يريد ذلك ويتمناه ، ويدلّ على ذلك قول الآخر :
ونظرة ذي شجن وامق |
|
إذا ما الركائب جاوزن ميلا |
وأما قوله سبحانه : ولا ينظر إليهم يوم القيامة فالمعنى أنه سبحانه لا ينيلهم رحمته ، وقد تقول نظر إليّ فلان إذا كان ينيلك شيئا ، ويقول القائل : انظر إليّ نظر الله إليك يريد أنلني خيرا أنالك الله ، ونظرت فعل يستعمل وما تصرّف منه على ضروب :
١ ـ أحدها أن تريد به : نظرت إلى الشيء ، فتحذف الجار وتصل الفعل ، ومن ذلك ما أنشده أبو الحسن :
ظاهرات الجمال والحسن ينظر |
|
ن كما ينظر الأراك الظباء |