الإجابة عن تمرين (٧)
صفحة ٦٤ من البلاغة الواضحة
(١) كأن عصف الريح ركض الجياد.
|
(٤) كأن الدرر ألفاظك.
|
(٢) كأن ذل اليتيم تواضعك.
|
(٥) كأن صفاء الماء صفاء نفسك.
|
(٣) كأن نضرة الورد طلعتك.
|
(٦) كأن السحر بيانك.
|
الإجابة عن تمرين (٨)
صفحة ٦٤ من البلاغة الواضحة
معنى الردّ
الذى ساقه أبو تمام فى البيتين أنه يقول لنقّاده : إن الأديب يجرى فى التشبيه على
السّنن المعروف عند العرب ، وأن العرب قد اشتهر بينهم عمرو ابن معد يكرب بالإقدام
، وحاتم بالجود ، وأجنف بالحلم ، وإياس بالذكاء ، وأصبح كل واحد من هؤلاء مثلا
عاليا فى الصفة التى اشتهر بها ، فالأسلوب العربى يقصى على الشاعر أن يجعل كلّ واحد
من هؤلاء لأعلام مشبها به سواء أوجد بعده من هو أعظم منه فى هذه الصفة وأقوى أم لم
يوجد ، وقد سلك القرآن الكريم هذا السّنن فشبه نور الله سبحانه وتعالى وهو بلا شك
أقوى الأنوار بنور المصباح فى مشكاة ، لأن العرب اعتادوا واتفقوا أن يجعلوا هذا
النور أكبر الأنوار وأعظم الأضواء.
ويمكن أن ندفع
عن أبى تمام بحجة أخرى تردّ نقد هؤلاء النقاد ، وهى أنه لم يشبه ممدوحه فى الإقدام
بعمرو بن معد يكرب فحسب ، بل شبهه فى الإقدام بعمرو ، وفى السماحة بحاتم ، وفى
الحلم بأحنف ، وفى الذكاء بإياس ؛ فكأنه يقول : إن الله جمع فى هذا الممدوح من
الصفات العالية ما فرّقه فى غيره من عظماء الرجال ؛ وبهذا ترى أن نقد الشعر الذى
أنشده أبو تمام ليس له وجه صحيح ، لأنه لم يشبّه ممدوحه بواحد من صعاليك العرب كما
زعم النّقاد ، ولكنه ادّعى أن الله جمع فيه من أحاسن الصفات ما لم يجتمع لغيره.