الغطاء ) : « جميع
ما بين الدفّتين ممّا يُتلىٰ كلام الله تعالىٰ ، بالضرورة من المذهب ، بل الدين واجماع المسلمين ، وأخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
والأئمة الطاهرين عليهمالسلام
، وإن خالف بعض من لايُعتدّ به » .
٨ ـ إنّ التحريف ينافي كون القرآن
المعجزة الكبرىٰ الباقية أبد الدهر.
قال العلاّمة الحلّي المتوفّى سنة ٧٢٦ ه
: « إنّ القول بالتحريف يوجب التطرّق إلىٰ معجزة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
المنقولة بالتواتر » .
وذلك لفوات المعنىٰ بالتحريف ، ولأنّ مدار الإعجاز هو الفصاحة والبلاغة الدائرتان مدار المعنىٰ ، وبالنتيجة لا إعجاز حينما يوجد التحريف فاحتمال الزيادة أو التبديل باطل ، لأنّه يستدعي أن يكون باستطاعة البشر إتيان ما يماثل القرآن ، وهو مناقض لقوله تعالىٰ : ( وَإن كُنْتُم في رَيْبٍ ممّا
نَزَّلنا علىٰ عَبْدِنا فأتُوا بسورَةٍ من مِثْلِهِ )
( البقرة ٢ : ٢٣ ) ولغيرها من آيات التحدي. وكذلك احتمال النقص بإسقاط كلمة أو كلمات ضمن جملةٍ واحدةٍ منتظمةٍ في أُسلوب بلاغي بديع ، فإنّ حذف كلمات منها سوف يؤدّي إلىٰ إخلال في نظمها ، ويذهب بروعتها الأُولىٰ ، ولايَدَع مجالاً للتحدّي بها.
٩ ـ ثبوت كون القرآن الكريم مجموعاً
علىٰ عهد الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
، كما يدلّ علىٰ ذلك كثيرٌ من الاخبار في كتب الفريقين ، حيث كان صلىاللهعليهوآلهوسلم
يأمر أصحابه بقراءة القرآن وتدبّره وحفظه ، وعرض مايُروىٰ عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم
عليه ، كما أنّ جماعة من الصحابة ختموا القرآن علىٰ عهده وتلوه وحفظوه ، وأنّ جبرئيل عليهالسلام
كان يعارضه صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالقرآن كلّ عامٍ
______________________