يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٤٧) وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ (١٤٨))
اللغة :
(حُلِيِّهِمْ) : جمع حلي كثدي وثديّ ، وأصله حلويّ ، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت ياء وأدغمت في الياء وكسرت اللام لأجل الياء. والحلي اسم لما يتحلى به من الذهب والفضة.
(خُوارٌ) : بضم الخاء كما هي القاعدة الأغلبية في أسماء الأصوات ، إما على وزن فعال أو فعيل كزئير.
الاعراب :
(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) الواو استئنافية ، والجملة مستأنفة لبيان نمط آخر من عصيانهم وافتئاتهم على الله. واسم الموصول في محل رفع مبتدأ ، وجملة كذبوا بآياتنا صلة ، ولقاء الآخرة عطف على بآياتنا ، وجملة حبطت أعمالهم خبر المبتدأ (هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) الهمزة للاستفهام ، المراد به النفي ، ولذلك دخلت بعدها «إلا» ، ويجزون فعل مضارع مبني للمجهول ، والواو نائب فاعل ، وإلا أداة حصر ، وما اسم موصول