به ، وجملة يتكبرون صلة ، وفي الأرض جار ومجرور متعلقان بيتكبرون ، وبغير الحق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الذين يتكبرون ، أي : حال كونهم ملتبسين بالدين غير الحقّ (وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها) الواو عاطفة ، وإن شرطية ، ويروا فعل الشرط ، والواو فاعل ، وكل آية مفعول به ، وجملة لا يؤمنوا جواب الشرط ، وبها جار ومجرور متعلقان بيؤمنوا (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً) عطف على ما تقدّم ، وسبيلا مفعول به ثان (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً) عطف على ما سبق أيضا (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) اسم الاشارة في محل رفع أو نصب : فالرفع على أنه مبتدأ خبره الجار والمجرور بعده ، أي : ذلك الصرف بسبب تكذيبهم ، والنصب على أنه بمعنى صرفهم عن ذلك الصرف بعينه ، فجعله مصدرا مفعولا به ، وعلى كل حال فالجملة ابتدائية لا محل لها ، وجملة كذبوا خبر أن ، وبآياتنا جار ومجرور متعلقان بكذبوا ، وكانوا عطف على كذبوا ، والواو اسم كان ، وعنها جار ومجرور متعلقان بغافلين ، وغافلين خبر كانوا.
البلاغة :
١ ـ الالتفات في قوله : «سأريكم دار الفاسقين» لاسترعاء الاهتمام كما أسلفنا.
٢ ـ الطباق بين سبيل الرشد وسبيل الغيّ. ولما كانت المقابلة بينهما بالسلب ظهر حسنها بصورة واضحة.
(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْ