ومفعول به ، والواو حرف عطف أو للمعية ، وما اسم موصول أو مصدرية ، أي : ذرهم والذي يفترونه من الكذب ، أو ذرهم وافتراءهم.
الفوائد :
في هذه الآية قراءات كثيرة لا يتسع لها صدر هذا الكتاب ، وقد درجنا على عدم الإشارة الى قراءة ما إلا إذا كانت تنطوي على بحث هام ، فاكتفينا في باب الإعراب بقراءة العامة وقرأ ابن عامر وهو من السبعة : «وكذلك زيّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم» برفع «قتل» على النيابة عن الفاعل بزين المبني للمجهول ، ونصب «أولادهم» وجر «شركائهم». فـ «قتل» على قراءة ابن عامر مصدر مضاف وشركائهم مضافة الى «قتل» من إضافة المصدر الى فاعله ، وأولادهم مفعوله ، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه ، وحسن ذلك ثلاثة أمور :
١ ـ كون الفاصل فضلة ، فإن ذلك مسوغ لعدم الاعتداد به.
٢ ـ كونه غير أجنبي لتعلّقه بالمضاف.
٣ ـ كونه مقدر التأخير من أجل أن المضاف إليه مقدر التقديم بمقتضى الفاعلية المعنوية.
وبذلك يتبين مدى تهافت الزمخشري في قوله :
ما قاله الزمخشري :
«وأما قراءة ابن عامر «قتل أولادهم شركائهم» برفع القتل ونصب الأولاد وجر الشركاء ، على إضافة القتل الى الشركاء والفصل