(وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (١٣٧))
الاعراب :
(وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) الجملة مستأنفة مسوقة لبيان التأثر بأقوال دعاة السوء المرجفين بالأكاذيب. وكذلك جار ومجرور في محل نصب نعت لمصدر محذوف كنظائره ، ولكثير جار ومجرور متعلقان بـ «زيّن» ، ومن المشركين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لكثير ، وقتل مفعول به مقدم ، وأولادهم مضاف إليه ، وشركاؤهم فاعل زين المؤخر (لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ) اللام للتعليل ، ويردوهم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ، والجار والمجرور متعلقان بزيّن ، وليلبسوا عطف على ليردوهم ، وعليهم جار ومجرور متعلقان بيلبسوا ، ودينهم مفعول به ، فعلل التزيين بشيئين : بالإرداء ، أي : بالإهلاك ، وبإدخال الشبهة عليهم في دينهم. والجملة مستأنفة على الأصح ، أي : وهكذا زين.
(وَلَوْ شاءَ اللهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) الواو استئنافية ، ولو شرطية ، وشاء الله فعل وفاعل والمفعول به محذوف ، أي : عدم فعلهم ، وما نافية ، وفعلوه فعل وفاعل ومفعول به ، والضمير المرفوع يعود على «كثير» ، والضمير المنصوب يعود على القتل ، لأنه هو المسوق للحديث عنه ، فذرهم الفاء الفصيحة ، وذرهم فعل أمر وفاعل مستتر