تفريعية ، والجملة لا محل لها لأنها بمثابة الاستئنافية ، وما اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، وجملة كان صلة لا محل لها ، وكان فعل ماض ناقص ، واسمها مستتر ، ولشركائهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ، والفاء رابطة لما في الموصول من رائحة الشرط ، ولا نافية ، وجملة لا يصل إلى الله في محل رفع خبر «ما» (وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ) الواو عاطفة ، وما كان لله تقدم إعرابها ، والفاء رابطة ، وهو مبتدأ ، وجملة يصل إلى شركائهم خبره (ساءَ ما يَحْكُمُونَ) الجملة مستأنفة ، وساء فعل ماض جامد من أفعال الذم ، وما اسم موصول فاعل ، وقيل : ما نكرة تامة بمعنى شيء منصوبة على التمييز ، والتقدير : ساء حكما حكمهم ، وسيأتي تفصيل ذلك في باب الفوائد.
الفوائد :
اختلف النحاة في كلمة «ما» بعد أفعال المدح والذم : نعم وبئس وساء ، فقال ابن مالك في الخلاصة :
و «ما» مميّز ، وقيل : فاعل |
|
في نحو : نعم ما يقول الفاضل |
وتفصيل ذلك أن يقال : إنّ «ما» هذه على ثلاثة أقسام :
١ ـ مفردة : أي غير متلوّة بشيء.
٢ ـ متلوّة بمفرد.
٣ ـ متلوّة بجملة فعلية.
فالأولى : نحو : دققته دقّا نعمّا ، وفيها قولان :