مواضعه متعلقان بمحذوف حال ، أي : حال كونها من بعد وضع الله الكلم مواضعه ، وقد يحتمل أن يكون معناه : يحرفون الكلم عن مواضعه ، فتكون «بعد» وضعت موضع «عن» ، كما يقال : جئتك عن فراغي من الشغل ، يريد : بعد فراغي من الشغل ، والمراد بهم اليهود (يَقُولُونَ : إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ) الجملة صفة رابعة ، ويقولون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون ، والواو فاعل ، وإن شرطية ، وأوتيتم فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط ، وهذا مفعول به ثان ، والأول التاء التي هي نائب فاعل ، والفاء رابطة لجواب الشرط ، وجملة خذوه في محل جزم جواب الشرط ، ولم يصلح أن يكون جوابا لأنه طلب والجملة الشرطية في محل نصب مقول القول. (وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا) الواو حرف عطف ، وإن شرطية ، ولم حرف نفي وقلب وجزم ، وتؤتوه فعل مضارع مجزوم بلم ، وهو في الوقت نفسه فعل الشرط ، والواو نائب فاعل ، والهاء مفعول به ثان ، فاحذروا الفاء رابطة لجواب الشرط ، وجملة احذروا في محل جزم جواب الشرط (وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئاً) الواو استئنافية ، ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ، ويرد فعل الشرط ، والله فاعل ، وفتنة مفعول به ، والفاء رابطة لجواب الشرط ، ولن حرف نفي ونصب واستقبال ، وتملك فعل مضارع منصوب بلن ، والجملة في محل جزم جواب الشرط ، وله متعلقان بتملك ، ومن الله متعلقان بمحذوف حال من «شيئا» لأنه في الأصل صفة ، وتقدم عليه ، وشيئا مفعول به أو مفعول مطلق ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من» (أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) الجملة مستأنفة مسوقة للإيذان ببعد منزلة المنافقين في الفساد ، وإيغالهم في الضلالة. واسم الإشارة مبتدأ ، والذين خبر ، وجملة لم