الناس
مباشرة كما هو واضح.
ومن الاُمور التي
تضمّنتها الخطبة : تعريف الناس بأمير المؤمنين عليهالسلام وذكر فضائله العظيمة ، ليعرف الناس مدى عظمة المصاب بفقد هذا الرجل ومقدار الخسارة التي حلّت بالعالم ، ومنها تعريف الناس بشخصيته مشيراً بذلك إلى كونه من المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس ، وممّن افترض الله على العباد مودتهم ، وينبّههم إلى ما يجب عليهم اتجاهه ، فكانت هذه الخطبة نداء الحقّ إلى المجتمع الإسلامي.
فقام عبد الله بن عباس
يدعو الناس إلى بيعة الإمام عليهالسلام فاستجابوا له مباشرة متبادرين إلى البيعة على الطاعة المطلقة ومحاربة مَن حارب ومسالمة من سالم ، وكانت هذه الصيغة التي اقترحها الإمام عليهالسلام إشارة إلى ما يأتي من الأحداث ، ولهذا احتج بها في بعض خطبه قائلاً : «
وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني » .
٢ ـ ترتيب الحكومة في
نفس اليوم ، فقد جاء في التاريخ أنّه بعد مبايعته مباشرة ، رتّب العمال وأمّر الاُمراء وجنّد الجنود وفرّق العطيات وخصّ الجنود بعطية خاصّة فكان أوّل من سنّ ذلك وتبعه من بعده.
٣ ـ الكشف عن جاسوسين
أرسلهما معاوية إلى البصرة والكوفة وقتلهما ، ثم أرساله كتاباً إلى معاوية أعلمه فيه بالجاسوسين وكانت ضربة غير محتملة لمعاوية ؛ إذ كيف كشف هذين الجاسوسين بهذه السرعة وقتلهما مع كون أحدهما في الكوفة والآخر في البصرة. والمستفاد من الروايات انّه لم يعلمه أحد بذلك وهذه هي أوّل صفعة تلقاها معاوية من الإمام الحسن عليهالسلام ولذا لم يتحمّل فأرسل إلى ولاة البلاد المسيطر عليها بإرسال الجيوش إليه ليقاتل الإمام الحسن عليهالسلام.
٤ ـ التحرّك لحرب
معاوية بمجرّد سماعه بحركة معاوية للحرب ، فوضع