ذلك
انّ معاوية لا يقاس بالإمام الحسن عليهالسلام في حربه وسلمه.
الجيش المفكّك :
ذكرنا سابقاً انّ
الإمام الحسن عليهالسلام جيَّش الجيش ووضع الخطّة العسكرية لمجابهة معاوية ، إلّا إنّ هذا الجيش هو بقايا الجيش الذي خذل أمير المؤمنين عليهالسلام وأدمى قلبه ، فأكثر أفراد الجيش عبارة
عن المتخاذلين الغدرة الذين يميلون إلى الدعة والراحة حيث تمتلىء بهم الساحات العامّة ويقلّ عددهم تحت الرايات.
وهم الأفراد الذين
وقف أمير المؤمنين عليهالسلام بينهم قائلاً :
« كلّما أطلّ عليكم
منسر من مناسر أهل الشام أغلق كل رجل منكم بابه وانجحر انجحار الضبة في جحرها ، والضبع في وجارها ، الذليل ـ والله ـ مَن نصرتموه ، ومَن رمى بكم فقدر رمى بأفوقَ ناصلٍ ، وإنّكم والله لكثير في الباحات قليل تحت الرايات »
.
ويقول في موقف آخر : « أحمد الله على ما قضى من أمر وقدَّر من فعل وعلى ابتلائي بكم أيتها الفرقة التي إذا أمرتُ لم تطع ، وإذا دعوتُ لم تجب ، إن أهملتم خفتم ، وإن حوربتم خُرتم ، وإن اجتمع الناس على إمام طعنتم ، وإن اُجئتم إلى مشاقّةٍ نكصتم.
لله أنتم أما دينٌ
يجمعكم ولا حميةٌ تشحذكم ، أوَ ليس عجباً أنّ معاوية يدعو الجفاة الطغام فيتّبعونه على غير معونة ولا عطاء ، وأنا أدعوكم وأنتم تريكة الإسلام وبقية الناس إلى المعونة أو طائفة من العطاء فتفرقون عنّي وتختلفون علي » .
ويقول أخيراً : « اللهم إنّي قد مللتهم وملّوني وسئمتهم وسئموني فأبدلني