أ ـ هو واضع الخطط العسكرية في أثناء الحرب وقيادة الميدان قبل وأثناء وبعد نشوب الحرب ، فهو المهندس للحركة العسكرية.
ب ـ هو البطل الضرغام الشجاع والفارس المهاب الذي يقارع الشجعان وينازل الفرسان.
فمن هو العسكري المحنّك هل هو معاوية أو الإمام الحسن عليهالسلام ؟
لم ينقل التاريخ انّ من حنكة معاوية معرفته بفنون القتال أو انّه هندس لمعركة ما. فانظر إلى معركة صفين ، فهل من الحنكة العسكرية عندما سيطر على مصب الماء أن يمنعه عن معسكر الإمام علي عليهالسلام ؟ كيف لم ينتبه إلى أنّ منع الماء يعني استبسال الطرف الآخر بكلّ قدراته في الوصول إلى مادة الحياة.
وهل من الحكمة العسكرية أن يجلس في خيمته وراء المعسكر تاركاً اُمور الجيش للاُمراء ؟ وما خدعة رفع المصاحف التي كانت بتخطيط من عمرو بن العاص إلّا وسيلة للهروب من الحرب ، وليس بالتكتيك الحربي كما يحلو للبعض أن يسمّيه.
ولم ينقل التاريخ شجاعة لمعاوية أو فروسية ، بل المنقول خلافه فان معاوية حاول الهرب بجواده من صفين لو لم يدركه عمرو بن العاص بفكرة التحكيم وكان منها على وجل.
ولقد دعاه أمير المؤمنين عليهالسلام يوم صفين للبراز ، وقد قال له عمرو بن العاص : أنصفك الرجل ولكنّه كادت روحه أن تخرج ولم يستقرّ مكانه وقال : كلا يا عمرو أردت أن أبرز إليه فيقتلني.
فهو يعرف انّه ليس له القدرة على مواجهة أمير المؤمنين عليهالسلام ، بل لم يحتمل ذلك قائلاً بضرس قاطع ( فيقتلني ). وكيف يكون فارساً وهو لا يستطيع مقاومة شهوة بطنه حتّى اتخم أشد تخمة فهل هناك فروسية لمتخم ؟!
وأمّا الإمام الحسن عليهالسلام فهو العسكري المحنّك بما يتحمّل اللفظ من معنى ،