ج ـ اسم فعل معدول عن فعل أمر ، نحو : «نزال (بمعنى : انزل) ، حذار (بمعنى : احذر)» وهو قياسيّ مطّرد في كل فعل ثلاثيّ (١) ، تام ، متصرّف.
٣ ـ أنواعه بحسب نوع الفعل الذي يدل عليه : تنقسم أسماء الأفعال ، بحسب نوع الفعل الذي تدل عليه ، إلى ثلاثة أقسام :
أ ـ اسم فعل أمر ، وهو الأكثر ورودا ، نحو : «آمين (بمعنى : استجب) ، صه (بمعنى : اسكت) ، حيّ (بمعنى : عجّل أو أقبل)» ، وما كان على وزن «فعال» نحو : «حذار ، نوال». واسم فعل الأمر مبنيّ دائما ، ولا بدّ له من فاعل مستتر وجوبا يقدّر بحسب المخاطب. وقد يتعدّى للمفعول به أو يكون لازما بحسب فعله غالبا.
ب ـ اسم فعل مضارع ، نحو : «أفّ (بمعنى : أتضجّر) ، وي (بمعنى : أعجب)». وهو مبنيّ دائما ، وله فاعل مستتر وجوبا (٢) ـ وهو مثل فعله في التعدّي واللزوم.
ج ـ اسم فعل ماض ، نحو : «هيهات» (بمعنى : بعد) ، شتّان (بمعنى : بعد وافترق) وهو مبنيّ دائما ، وفاعله إمّا ظاهر ، نحو الآية : (هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ) (٣) ، أو ضمير مستتر جوازا ، نحو : «السفر هيهات» (٤).
٤ ـ ملاحظات : أ ـ انظر كل اسم فعل في مادّته.
ب ـ إن اسم الفعل أقوى من الفعل الذي بمعناه في أداء المعنى ، فـ «بعد» مثلا تفيد البعد ، أما «هيهات» فتفيد البعد البعيد.
ج ـ إن أسماء الأفعال كلها مبنيّة ولا محل لها من الإعراب رغم كونها أسماء.
د ـ لا تلحقها نون التوكيد مطلقا.
ه ـ إن اسم الفعل مع فاعله بمنزلة الجملة الفعليّة ، فلهما كل أحكام هذه الجملة ، كوقوعهما خبرا ، أو صفة ، أو حالا ... الخ.
الاسم المؤنّث :
انظر : المؤنّث.
الاسم المبنيّ :
هو الذي لا تتغيّر حركة آخره باختلاف
__________________
(١) شذّ مجيئه من مزيد الثلاثي في «دراك» (بمعنى : أدرك) ، و «بدار» بمعنى : بادر.
(٢) إلّا في نحو : «من أراد مغفرة الله عليه بالأعمال الحسنة» ، ففاعل «عليه» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
(٣) المؤمنون : ٣٦. «لما» : اللام حرف جرّ زائد. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل «هيهات».
(٤) فاعل «هيهات» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى «السفر». وجملة «هيهات» في محل رفع خبر المبتدأ.