مرفوعه ، ودلّ على الثبوت صار «صفة مشبّهة» يجري عليه كل أحكامها ، ومنها أن يكون لازما لا ينصب مفعولا به أصيلا ، نحو : «سمير رابط الجأش ، حاضر البديهة ، راجح العقل». انظر : الصفة المشبّهة.
د ـ يختلف اسم الفاعل عن «الصفة المشبّهة» في دلالته على معنى طارئ غير ثابت (١) ، بعكس الصفة المشبّهة.
ه ـ لا بدّ من زيادة تاء التأنيث في آخر «اسم الفاعل» للدلالة على تأنيثه ، إلّا في المواضع التي يحسن ألّا تزاد فيها ، ومنها اسم الفاعل الخاص بالمؤنّث ، نحو : حامل ، مرضع ، حائض ...
٦ ـ الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبّهة. انظر : الصفة المشبّهة ، الرقم ٥.
اسم الفعل :
١ ـ تعريفه : هو «اسم يدل على فعل معيّن ، ويتضمّن معناه ، وزمنه ، وعمله ، من غير أن يقبل علامته أو يتأثر بالعوامل».
٢ ـ أنواعه بحسب أصالته في الدلالة على الفعل : تنقسم أسماء الأفعال ، باعتبار أصالتها في الدلالة على الأفعال ، إلى ثلاثة أقسام :
أ ـ اسم فعل مرتجل ، وهو ما وضع في أوّل أمره اسم فعل ، نحو : «هيهات ، أفّ ، آمين ، شتّان (انظر كلّا في مادته). وهو سماعيّ غير قياسيّ.
ب ـ اسم فعل منقول ، وهو ما وضع في أول أمره لمعنى معيّن ، ثم انتقل منه إلى اسم الفعل ، وهو إمّا منقول عن جار ومجرور ، نحو : «إليك (بمعنى : خذ أو ابتعد) ، عليك (بمعنى : الزم ، أو اعتصم) ، إليّ (بمعنى : أقبل) ، وإمّا منقول عن ظرف مكان ، نحو : أمامك (بمعنى : تقدّم) ، وراءك (بمعنى : تأخّر) ، مكانك (بمعنى : اثبت) ، عندك (بمعنى : خذ) ، وإمّا منقول عن مصدر ، نحو «رويد» (بمعنى : تمهّل) ، بله (بمعنى : اترك). والكاف التي تلحق اسم الفعل المنقول تتصرّف بحسب المخاطب في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، نحو : «دونك ، دونك ، دونكما ، دونكم ... الكتاب». وهي لازمة في المنقول عن جار ومجرور ، أو عن ظرف مكان ، وغير لازمة في المنقول عن مصدر ، فتقول : رويدك ، ورويد ، والأصحّ إعراب اسم الفعل المنقول مع كاف الخطاب على أنهما كلمة واحدة. واسم الفعل المنقول سماعيّ غير قياسيّ.
__________________
(١) إلّا إذا وجدت قرينة معنويّة ، نحو الآية : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) (الفاتحة : ٤) فالله سبحانه مالك يوم الدين دائما ، أو لفظيّة ، وتكون بالإضافة ، نحو : «أنت حاضر البديهة».