طلب الأزراق بالكتائب إذ هوت |
بشبيب غائلة النفوس غدور |
حيث منع تنوين كلمة «شبيب» للضرورة الشعريّة ، ثم جرّها بالفتحة عوضا من الكسرة (ويجوز جرّها بالكسرة على الأصل) ، وهي كلمة غير ممنوعة من الصرف.
ب ـ إنّ أسماء الملائكة والأنبياء ممنوعة من الصرف للعلميّة والعجمة (١) ، إلّا : مالكا ومنكرا ونكيرا ومحمّدا وصالحا وشعيبا وهودا ولوطا ونوحا وشيثا. أمّا «إبليس» فممنوع من الصرف ، إمّا للعلميّة والعجمة على اعتباره أعجميّ الأصل ، وإمّا للعلميّة وشبه العجمة على اعتباره من «الإبلاس» (أي الإبعاد).
ج ـ إذا عرض للعلم الممنوع من الصرف التنكير ، فأريد به واحد ممّن سمّي به ، فإنّه يلحقه تنوين التنكير : نحو : «مررت بعمر من العمرين» ونحو : «ربّ دلال ومروان ويزيد وإبراهيم قابلت». أمّا إذا كان العلم منقولا عن صفة ، نحو : «أحمر» ، «فرحان» ، «أسود» (أعلام) ، فإنّه لا ينصرف على الأفصح.
المميّز :
هو التمييز. راجع : التمييز.
من :
تأتي بوجهين : ١ ـ حرف جرّ غير زائد.
٢ ـ حرف جرّ زائد.
أ ـ من الجارّة غير الزائدة : حرف جرّ مبنيّ على السكون ، لا محلّ له من الإعراب.
تجرّ الاسم الظاهر والضمير ، نحو الآية : (وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ) (الأحزاب : ٧) ، وزيادة «ما» بعدها لا تكفّها عن العمل ، نحو الآية : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا) (نوح : ٢٥) ، ولها معان كثيرة ، منها :
١ ـ التبعيض ، نحو الآية : (حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) (آل عمران : ٩٢).
٢ ـ بيان الجنس ، نحو الآية : (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) (الكهف : ٣١).
٣ ـ ابتداء الغاية المكانيّة ، نحو الآية : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) (الإسراء : ١).
٤ ـ ابتداء الغاية الزمانيّة ، نحو : «أحببتك من أوّل يوم شاهدتك فيه».
٥ ـ البدل ، نحو الآية : (أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ) (التوبة : ٣٨).
__________________
(١) أما «رضوان» (علم ملاك) ، فممنوع من الصرف للعلمية والزيادة.