٢ ـ الكلمات : جمع ، كتع ، بصع ، بتع (١).
وهي أسماء يؤكّد بها الجمع المؤنّث ، نحو : «مررت بالمجتهدات جمع وكتع وبصع وبتع».
٣ ـ كلمة «سحر» بشرط تجريدها من الإضافة ، و «أل» التعريف ، واستعمالها ظرف زمان يراد به سحر يوم معيّن (٢) ، نحو : «استيقظت نهار الأربعاء سحر على مواء هرّتي».
٤ ـ كلمة «أمس» بشرط تجرّدها من «أل» والإضافة ، وأن يراد بها اليوم الذي قبل يومك مباشرة ، وأن تكون غير مصغّرة وغير مجموعة جمع تكسير ، وغير ظرف (٣) ، وذلك عند بعض التميميّين (٤) ، نحو : «سررت بما جرى في أمس».
ح ـ الأسماء التي على وزن «فعال» المؤنّث غير المختوم بالراء (٥) ، وذلك عند بعض تميم (٦) ، نحو : «رقاش» ، «حذام» ، «قطام» (أعلام نساء).
٤ ـ ملحوظات : أ ـ يجوز ، للضرورة الشعريّة ، صرف الممنوع من الصرف ، ثم جرّه بالكسرة بدل الفتحة في حالة الجر (٧) ، كقول امرئ القيس.
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة |
فقالت : لك الويلات إنّك مرجلي |
حيث صرف كلمة «عنيزة» وجرّها بالكسرة. كما يجوز في الضرورة الشعريّة ، عدم تنوين الاسم المصروف ، نحو قول الشاعر :
__________________
(١) يقول النحاة إن هذه الصيغ الأربع ، جموع تكسير ، مفرداتها : جمعاء ، كتعاء ، بصعاء ، بتعاء ، وأن الاسم المفرد إذا كان على وزن «فعلاء» يكون قياس جمعه «فعلاوات» لا «فعل» ، وأنّ العرب أرادوا أن يشيروا إلى عدول هذه الأسماء عن قياس جمعها الأصليّ ، فمنعوها من الصرف ، وهذا التعليل ـ وكل تعليل مشابه ـ مردود عندنا للسببين اللذين أظهرناهما في الهامش السابق.
(٢) يقول النحاة إن هذه الكلمة معدولة عن «السحر» المقرونة بـ «أل» التعريف ، لأنه لما أريد بها وقت معيّن ، كان الأصل أن تكون معرّفة بـ «أل» ، فلما قصد التعريف بها دون ذكر «أل» معها ، منعت من الصرف إشارة إلى هذا العدول.
(٣) في تعليل منع صرف «أمس» ، انظر تعليل منع صرف «سحر».
(٤) أكثر التميميّين يمنع «أمس» من التنوين في حالة الرفع وحدها ويبنيها على الكسر في حالتي النصب والجر. أما الحجازيّون فيبنونها على الكسر دائما ، فلا يدخلونها في باب الممنوع من الصرف.
(٥) أمّا الأعلام المختومة بالراء ، نحو : «وبار» (علم قبيلة عربية) ، «ظفار» (علم بلد يمني) فأكثر التميميّين يبنيها على الكسر في كل الحالات.
(٦) أما الحجازيّون فيبنون ذلك كله على الكسر ، سواء أكان «فعال» علما مؤنثا مختوما بالراء أم غير مختوم.
(٧) ويجوز صرف الممنوع من الصرف للتناسب الإيقاعيّ في آخر الكلمات المتجاورة ، كقراءة «سلاسلا» بالتنوين في قوله تعالى : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً ...) (الإنسان : ٤).