نتحدّث» أي : لنتحدّث (١) ، أو للإستفهام ، نحو الآية : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) (عبس : ٣) ، أي : وما يدريك أيتزكّى؟ وقد تحذف اللام من «لعلّ» فتصبح «علّ» وتبقى بمعناها وبعملها. كما قد تدخل عليها «ما» الزائدة فتكفّها عن العمل ، نحو : «لعلّما الطقس ممطر» («لعلّما» : حرف ترجّ مكفوف عن العمل مبنيّ على الفتح. «ما» : حرف زائد وكافّ ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الطقس» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ممطر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة). وقد تدخل «أن» على خبر «لعلّ» ، نحو : «لعلّه أن يفعل» ، ويكون المصدر المؤوّل من «أن يفعل» في محل رفع خبر «لعلّ» لتضمّنها معنى «عسى».
ملاحظة : الأصحّ عدم دخول نون الوقاية عليها ، إذا اتصلت بها ياء المتكلم نحو : «لعلّي». بعكس ليت. يقول ابن مالك :
وليتني فشا وليتي ندرا |
ومع لعلّ اعكس وكن مخيّرا |
ب ـ لعلّ الجارّة :
تأتي «لعلّ» حرف جرّ شبيها بالزائد في لغة عقيل ، ومنه قول الشاعر :
لعلّ الله فضّلكم علينا |
بشيء أنّ أمّكم شريم |
(«لعلّ» : حرف جرّ شبيه بالزائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة ، منع ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ الشبيه بالزائد. «فضّلكم» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «فضلكم» في محل رفع خبر المبتدأ. «علينا» : على : حرف جرّ مبني على السكون لا محل له من الإعراب متعلّق بالفعل «فضّلكم». «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ ...)
لعلّما :
لفظ مركّب من «لعلّ» المكفوفة عن العمل ، و «ما» الزائدة الكافّة ، انظر : لعلّ.
نحو : «لعلّما المريض يشفى».
لعمرك :
تعرب على النحو التالي : اللام حرف للقسم مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «عمر» («أصلها «عمر») مبتدأ
__________________
(١) ومثله الآية : (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) (طه : ٤٤) أي : ليتذكّر.