محل له من الإعراب ، وذلك إذا لم تتقدّمها «ما» المصدريّة ، نحو : «نجح الطلاب عدا زيد». ويلاحظ أنّنا نستطيع في هذه الحالة اعتبار «عدا» فعلا ماضيا غير متصرّف ، فننصب الاسم بعدها على أنه مستثنى ، كما في وجهها الأوّل الذي ذكرناه.
٣ ـ فعلا ماضيا وجوبا (١) ، وذلك إذا تقدّمتها «ما» المصدريّة ، نحو : «نجح الطلاب ما عدا زيدا» («زيدا» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو قول الشاعر :
تملّ النّدامى ما عداني فإنّني |
بكلّ الذي يهوى نديمي مولع |
وتؤوّل «ما» مع ما بعدها بحال منصوبة أو بظرف منصوب ، فإذا قلت : «حضر الناس ما عدا زيدا» يكون التأويل : حضر الناس مجاوزين زيدا ، أو : حضر الناس وقت مجاوزتهم زيدا.
٤ ـ فعلا ماضيا متصرّفا تاما بمعنى : ركض ، مضارعه : يعدو ، نحو : «عدا زيد في الملعب» («زيد» : فاعل «عدا» مرفوع بالضمّة الظاهرة).
العدد
١ ـ تعريفه : هو ما دلّ على رقم المعدود.
٢ ـ نوعاه : العدد نوعان : أصليّ وترتيبيّ. والعدد الأصليّ هو ما دلّ على كميّة الأشياء المعدودة ، أمّا العدد الترتيبيّ ، فهو ما دل على رتب الأشياء. ومثال الأوّل : تسعة ، خمسة عشر ، تسعون ، ثلاثة وعشرون ، ومثال الثاني : الرابع ، الخامس عشر ، العشرون ، الخامس والثلاثون.
٣ ـ أنواع العدد الأصليّ : العدد الأصليّ أربعة أنواع : مفرد ، ويشمل الأعداد من الواحد إلى العشرة مع المئة والألف وأمثالهما كالمليون والمليار ... ، مركّب ، ويشمل الأعداد من أحد عشر إلى تسعة عشر ، عقود ، وهي : عشرون ، ثلاثون ... تسعون ، ومعطوف من واحد وعشرين إلى تسعة وتسعين.
٤ ـ حكم العددين : واحد واثنين : هذان العددان يذكّران مع المذكّر ويؤنّثان مع المؤنّث ، فتقول : «رجل واحد ، وامرأة واحدة ، ورجلان اثنان وامرأتان اثنتان (٢).
__________________
(١) يختلف هذا الوجه من الإعراب عن الوجه الأوّل في أنّ «عدا» هنا لا تكون إلا فعلا غير متصرّف. أما في الوجه الأول ، أي إذا لم تتقدّمها «ما» ، فيجوز اعتبارها فعلا ينصب المستثنى بعده ، ويجوز اعتبارها حرف جرّ يجر الاسم بعده ، كما أوضحنا في الوجه الثاني.
(٢) العدد اثنان يعرب إعراب المثنى ، فيرفع بالألف وينصب ويجر بالياء ، نحو : «مرّ رجلان اثنان بامرأتين اثنتين».