٩ ـ أنواع الحال : الحال ثلاثة أنواع :
الأول : اسم مفرد ، مثل : «أقبل سليم ضاحكا».
الثاني : شبه جملة (١) وذلك إذا كانت بعد معرفة ، نحو الآية : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ)(٢) (القصص : ٧٩) ، ومثل : «رأيت القمر بين النجوم» (٣).
الثالث : جملة ، وذلك بشروط :
١ ـ أن تكون الجملة خبريّة (٤) ، بعد معرفة ، مثل : «أقبل الولد يركض» (٥).
٢ ـ أن تكون غير مصدّرة بحرف استقبال (٦).
٣ ـ أن تكون الجملة الحاليّة مرتبطة بصاحبها إمّا بالواو فقط ، نحو الآية : (لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) (يوسف : ١٤) أو بالضمير وحده ، نحو : «أقبل سمير يسرع» (٧) ؛ أو بالواو والضمير معا ، نحو الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ) (البقرة : ٢٤٣).
١٠ ـ ارتباط الجملة الحاليّة بالواو : يجب ارتباط الجملة الحاليّة بالواو في مواضع منها :
أ ـ أن تكون جملة الحال اسميّة مجرّدة من ضمير يربطها بصاحبها ، نحو : «زرتك والشمس طالعة».
ب ـ أن تكون مصدّرة بضمير صاحبها ، نحو : «جاء زيد وهو يضحك».
ج ـ أن تكون ماضويّة غير مشتملة على ضمير صاحبها ، نحو : «زرتك وقد طلعت الشمس».
د ـ أن تكون فعليّة فعلها مضارع مثبت مقرون بـ «قد» ، كالآية : (يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ) (الصف : ٥). ويجب عدم اقترانها بالواو في مسائل عدة منها :
١ ـ في الجملة الواقعة بعد عاطف ، كقوله تعالى : (فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) (الأعراف : ٤) ، ونحو : «أحبّك راسلتني أو قاطعتني».
٢ ـ في الجملة الحالية المؤكّدة لمضمون الجملة قبلها ، مثل : «هو الحق لا شكّ فيه».
٣ ـ في الجملة الماضويّة بعد «إلّا» ، كالآية : (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ
__________________
(١) أي طرف أو جارّ ومجرور. والحال التي تكون شبه جملة تتعلق بمحذوف تقديره : مستقرّا.
(٢) «في زينته» شبه جملة متعلق بمحذوف حال تقديره : «مستقرا».
(٣) «بين» شبه جملة متعلق بمحذوف حال تقديره «مستقرا».
(٤) أي تحتمل الصدق والكذب.
(٥) جملة «يركض» خبريّة في محل نصب حال.
(٦) السين أو سوف.
(٧) الجملة الفعليّة الحاليّة «يسرع» ارتبطت بصاحبها «سمير» بالضمير «هو» المستتر في «يسرع».