هي الألف والتاء في آخره (١) ، ومفرد هذا الجمع قد يكون مؤنّثا لفظيّا (٢) فقط ، نحو : «معاوية ، معاويات ـ حمزة ، حمزات ، أو مؤنّثا معنويّا (٣) فقط ، نحو : «هند ، هندات ـ سعاد ، سعادات» أو مؤنثا لفظيّا ومعنويّا معا ، نحو : فاطمة ، فاطمات ـ سيدة ، سيدات».
٢ ـ حكمه : يرفع جمع المؤنّث السالم بالضّمة ، وينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة (٤) ، ويجر بالكسرة ، مع التنوين (٥) في كلّ صورة ، إن لم يكن هنالك مانع من التنوين ، كالإضافة و «أل» التعريف ، فتقول : «قابلت المعلمات التلميذات في حجرات واسعة». كل هذا بشرط أن تكون الألف والتاء زائدتين معا ، فإن كانت الألف زائدة والتاء أصليّة ، نحو : «أبيات ، أصوات ، أوقات» (جمع «بيت ، صوت ، وقت») ، أو إذا كانت التاء زائدة والألف أصلية كما في «قضاة ، رماة ، هداة» (جمع «قاض» ، رام ، هاد») ، فإن الجمع لا يدخل في باب جمع المؤنث السالم ، بل في باب جمع التكسير ، فينصب بالفتحة ، نحو : «شاهدت القضاة وسمعت أصواتهم».
٣ ـ الأسماء التي تجمع هذا الجمع : يطّرد هذا الجمع في عشرة مواضع :
أ ـ علم المؤنث ، نحو : «هند ، هندات ـ
__________________
(١) الأصحّ تسمية جمع المؤنّث السالم ، «الجمع بألف وتاء مزيدتين» كما نجد عند كثير من النحاة الأقدمين ، ذلك أن مفرده قد يكون مذكّرا ، نحو : «حمّام ـ حمّامات ، معاوية ـ معاويات» ، أو قد لا يسلم مفرده عند جمعه ، نحو : «سعدى ، سعديات ـ صحراء ، صحراوات ـ سجدة ، سجدات). ورغم هذا نفضّل التسمية الشائعة «جمع المؤنث السالم» لأنها أصبحت اصطلاحا معروفا ، ولأنها تنطبق على معظم حالاته.
(٢) المؤنث اللفظي هو ما كان مشتملا على علامة تأنيث ظاهرة ، سواء أكان دالّا على مؤنث نحو «فاطمة ، صحراء» أم مذكر ، نحو : «معاوية». وأشهر علامات التأنيث في الاسم التاء المربوطة التي أصلها هاء ، نحو : «شجرة» ، وألف التأنيث المقصورة ، وهي الألف التي ليس بعدها همزة سواء أكانت مقصورة ، نحو : «حبلى» ، أم ممدودة ، نحو : «دنيا» ، وألف التأنيث الممدودة ، نحو : «صحراء ، عاشوراء» ، والكسرة كما في الضمير «أنت».
(٣) المؤنث المعنوي هو المؤنث الخالي من علامة التأنيث الظاهرة ، مع دلالته على التأنيث ، نحو : «هند ، دلال ، شمس».
(٤) يجيز الكوفيون نصب جمع المؤنّث السالم بالفتحة ، لكن رأيهم ضعيف ، لذلك من الأفضل عدم اتباعه ، وهناك لغة تنصب هذا الجمع بالفتحة إن كان مفرده محذوف اللام ولم ترجع هذه اللام عند الجمع ، كما في «لغات ، بنات» جمع «لغة ، بنت» وأصلهما «لغو ، بنو» ، فتقول على هذه اللغة : «شاهدت بنات العرب وسمعت لغاتهم» ، (أما إذا ردّت اللام في الجمع كما في «سنوات ، سنهات» ، فالنصب بالكسرة واجب) ، والأفضل مراعاة الأصل في النصب بالكسرة.
(٥) ويسمّى تنوين المقابلة ، لأنه ، حسب زعم النحاة ، يأتي ليقابل النون في جمع المذكر السالم.