المفعول ، الصفة المشبّهة ...) ، نحو : «أنا محبّ لعملي ، فرح به ، مرتاح له» («لعملي» متعلّقان باسم الفاعل «محبّ». «به» متعلّقان بالصّفة المشبّهة «فرح». «له» : متعلّقان باسم المفعول «مرتاح»).
٤ ـ الاسم الجامد المؤوّل بالمشتق ، نحو : «أنت عمر في قضائك» (الجار والمجرور «في قضائك» متعلّقان بـ «عمر» وهو اسم جامد مؤوّل بلفظة «عادل» المشتقّة).
ومتعلّق شبه الجملة يكون مذكورا كالأمثلة السابقة ، أو محذوفا ، وهذا الحذف إمّا جائز وإمّا واجب.
أ ـ الحذف الجائز : ويكون لوضوح المتعلّق به بسبب اشتهاره في الاستعمال قبل الحذف ، وأمن اللبس بعد الحذف ، نحو قول المتنبّي :
بأبي من وددته فافترقنا |
وقضى الله بعد ذاك اجتماعا |
والتقدير : أفدي بأبي. كما يكون بسبب وجود دليل يدلّ عليه ، نحو : «سأدرس التاريخ في المساء أمّا الأدب ففي الصباح» («في الصباح» : جار ومجرور متعلّقان بالفعل «سأدرس» المحذوف ، والتقدير أمّا الأدب فسأدرسه في الصباح).
ب ـ الحذف الواجب ، وذلك إذا كان المتعلّق به دالّا على الوجود المطلق أو الكون العام ، ويكون ذلك في مسائل منها :
١ ـ أن يقع صفة ، نحو : «شاهدت عصفورا فوق الشجرة» (الظرف «فوق» متعلّق بصفة محذوفة لـ «عصفور»).
٢ ـ أن يقع حالا ، نحو : «شاهدت العصفور فوق الشجرة» (الظرف «فوق» متعلق بحال محذوفة) (١).
٣ ـ أن يقع صلة ، نحو : «شاهدت العصفور الذي في الحديقة» (الجار والمجرور «في الحديقة» متعلقان بصلة محذوفة تقديرها : استقرّ أو نحوه).
٤ ـ أن يقع خبرا لمبتدأ أو لناسخ ، نحو : «المعلّم في الجامعة» و «كان المعلّم في الجامعة» («في الجامعة» : جار ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر تقديره : استقرّ أو مستقرّ (في المثل الأول) ومستقرا (في المثال الثاني).
٥ ـ أن يقع في أسلوب تلتزم العرب فيه الحذف ، كما في بعض الأمثال ، نحو قولهم لمن تزوّج «بالرّفاء والبنين» ، («بالرفاء» : جار ومجرور متعلّقان بفعل محذوف تقديره :
__________________
(١) يلاحظ أنّ شبه الجملة بعد النكرة المحضة تتعلّق بصفة محذوفة. وبعد المعرفة المحضة بحال محذوفة. أما إذا وقع بعد نكرة غير محضة ، أو معرفة غير محضة ، فيجوز تعليقه بالحال أو النعت. ومنهم من يجيز تعليق شبه الجملة بالحال أو النعت ما عدا حالة واحدة يتعيّن فيها تعليق شبه الجملة بمحذوف صفة ، وهي أن تكون النكرة محضة.