بما ـ كاد الجهل يهلك الإنسان!».
٥ ـ حذف المتعجّب منه : يجوز حذف المتعجّب منه في مثل : «ما أحسنه!» إن دلّ عليه دليل ، كقول الشاعر :
جزى الله عنّي ، والجزاء بفضله |
ربيعة خيرا ، ما أعفّ وأكرما |
أي : ما أعفّها وأكرمها! ويجوز في «أفعل به!» إن كان معطوفا على آخر مذكور معه مثل ذلك المحذوف ، نحو الآية : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ!) (مريم : ٣٨) ، أي وأبصر بهم.
٦ ـ جمود فعلي التعجّب : كلّ من فعلي التعجّب جامد لا يتصرّف ، ولهذا يمتنع أن يتقدّم عليهما معمولهما ، وأن يفصل بينهما بغير شبه الجملة (الظرف ، والجار والمجرور) ، نحو : «ما أجمل بالرجل أن يصدق!» ، و «أقبح به أن يكذب!».
التّعدّي ، التّعدية :
هما ، في النحو ، إيصال أثر الأفعال إلى الأسماء ، ويقابلهما اللزوم. انظر : الفعل اللازم (٤). أما في الصرف فهما تغيير الفعل بتضمينه معنى الجعل والتصيير ، وهو من معاني :
ـ الباء الجارّة القائمة مقام الهمزة في إيصال معنى الفعل اللازم إلى المفعول به ، نحو الآية : (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) (البقرة : ١٧) ، أي : أذهبه.
ـ الّلام الجارّة ، نحو الآية : (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا) (مريم : ٤).
ـ «أفعل» ، نحو : «جلس الطفل ، أجلست الطفل». وقد تكون التعدية إلى مفعولين في ما كان متعدّيا إلى مفعول به واحد ، نحو :
«ركب زيد فرسا ، أركبت زيدا فرسا» ؛ أو إلى ثلاثة مفاعيل في ما كان متعدّيا إلى مفعولين ، نحو : «رأي زيد القمر طالعا ، أريت زيدا القمر طالعا».
ـ «فعّل» ، نحو : «وقف الطفل ، وقّفت الطفل». وقد تكون التعدية إلى مفعولين في ما كان متعدّيا إلى مفعول واحد ، نحو : «علم زيد الخبر ، علّمت زيدا الخبر». أمّا ما كان متعدّيا إلى مفعولين ، فلم تسمع تعديته إلى ثلاثة مفاعيل بتضعيف عينه.
التعذّر :
هو أحد أسباب عدم ظهور حركات الإعراب والبناء في آخر اللفظ ، وتقدّر الحركات ، للتعذّر ، على الألف ، نحو : «يهوى الفتى الرياضة». انظر : الإعراب ، الرقم ٤ ، الفقرة ب.