الصحيح قبلها فصارت «إقوام ، إبيان» ثم قلبت الواو والياء ألفا لمجانسة الفتحة «إقاام ، إباان» ثم حذفت الألف ، وعوّض منها بتاء التأنيث «إقامة ، إبانة» ، ومثلهما «استقامة ، استبانة»
ج ـ إذا كانت الواو أو الياء عينا لصيغة «مفعول» المشتقة من فعل ثلاثي أجوف ، نحو : «مصون ، مبيع» ، وأصلهما «مصوون ، مبيوع».
د ـ إذا كانت الواو أو الياء عينا في اسم يشبه المضارع في وزنه دون زيادته ، نحو : «مقام» وأصله «مقوم» على وزن «يعلم» ، أو في زيادته دون وزنه ، كبناء صيغة على وزن «تحلئ» (القشر الذي يظهر على الجلد حول منابت الشعر) ، فتقول : «تبيع ، تقيل» وأصلهما «تبيع ، تقول» (١).
٣ ـ الإعلال بالحذف (٢) الحذف قسمان : قياسيّ ، وغير قياسيّ ، أما القياسيّ ، فنجده في الحالات التالية :
أ ـ في مضارع الفعل الماضي المزيد بالهمزة على وزن «أفعل» وكذلك في اسم فاعله واسم مفعوله ، نحو : «يعلم ، معلم ، معلم» وأصلها «يؤعلم ، مؤعلم ، مؤعلم».
ب ـ في اسم المفعول من الفعل الأجوف ، نحو : «مقول ، مبيع» وأصلهما «مقوول ، مبيوع».
ج ـ في الفعل الماضي الثلاثي المضعّف (أي الذي عينه ولامه من جنس واحد) المكسور العين (٣) ، المسند إلى ضمير رفع متحرّك ، وهنا ، يجوز ثلاثة أوجه.
١ ـ حذف العين ، نحو : «ظلت ، ظلت ، ظلتما».
٢ ـ إبقاء الفعل دون حذف ، وفك الإدغام ، نحو : «ظللت ، ظللت ، ظللتما».
٣ ـ حذف عينه ونقل حركتها إلى الفاء ، نحو : «ظلت ، ظلت ظلت».
أما مضارع هذا الفعل وأمره اللذان اتصلت بهما نون النسوة ، فيجوز فيهما وجهان : أولهما إبقاؤهما دون تغيير وفك الإدغام ، نحو : «يظللن ، اظللن» ، وثانيهما حذف العين منهما ونقل كسرتها إلى الفاء ، نحو : «يظلن ، ظلن».
__________________
(١) أما إذا اختلف الاسم عن المضارع في الأمرين معا (الوزن والزيادة) ، أو شابهه فيهما معا ، وجب التصحيح ، ومثال الأول «مخيط» ، لأن المضارع لا يكون ـ في الغالب ـ مكسور الأول ، ولا مبدوءا بميم زائدة. ومثال الثاني «أقوم ، أبين» وهما شبيهان بالمضارع الذي على وزن «أفعل» في الوزن والزيادة.
(٢) نستعمل مصطلح «الإعلال» هنا مع بعض التجوّز ، لأن الحذف قد يكون في غير حروف العلّة.
(٣) لذلك لا إعلال بالحذف في نحو : «أعددت». لأن الفعل مؤلّف من أكثر من ثلاثة أحرف ، ولا في نحو : «حللت» لأن الفعل مفتوح العين.