٣ ـ أن يكون المفعول الثاني اسما ظاهرا ، والأوّل ضميرا متصلا ، نحو الآية : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) (الكوثر : ١) ويجب تأخيره في ثلاثة مواضيع :
١ ـ عند حصره ، نحو : «ما أعطيت الثوب إلّا زيدا».
٢ ـ إذا كان اسما ظاهرا ، والمفعول الثاني ضميرا متصلا ، نحو : «الدرهم أعطيته سعيدا».
٣ ـ أن يكون مشتملا على ضمير يعود على الثاني ، نحو : «أعطيت الجائزة مستحقّها».
أعطى وأخواتها :
هي أعطى ، سأل ، منح ، منع ، كسا ، ألبس.
انظر كل فعل في مادّته.
الإعلال :
هو تغيير يطرأ على أحد الحروف الأربعة : و، ا ، ي ، أ، طلبا للتخفيف. وذلك إمّا بقلبه إلى حرف علّة آخر ، أو بنقل حركته إلى الحرف الصحيح الساكن قبله ، أو إسكانه ، أو حذفه ، فالإعلال إذا أربعة أنواع :
١ ـ إعلال بالقلب ، نحو قلب الواو ياء في «دليّ» تصغير «دلو» إذ الأصل «دليو».
انظر : القلب.
٢ ـ إعلال بالنقل ، وهو نقل الحركة من حرف علّة متحرّك إلى حرف صحيح ساكن قبله ، وهو خاص بالواو والياء لأنهما يتحرّكان بخلاف الألف ، نحو : «يقول» أصلهما «يقول» ، انتقلت حركة الواو إلى ما قبلها فأصبحت «يقول» وهكذا في نحو : «يبيع ، يعود». ويأتي الإعلال بالنقل في أربعة مواضع ، يكون حرف العلة في كل منها عين الكلمة ، وهي :
أ ـ إذا كانت الواو أو الياء عينا لفعل ، شرط أن يكون الساكن قبل حرف العلة صحيحا ، وأن يكون الفعل غير مضعّف اللام ، ولا معتلّها ولا مصوغا للتعجب (١) ، نحو : «يبيع ، يصول» وأصلهما «يبيع ، يصول».
ب ـ إذا كانت الواو أو الياء عينا لمصدر على وزن «إفعال» أو «استفعال» ، نحو : «إقامة ، إبانة» وأصلهما «إقوام ، إبيان».
نقلت فتحة الواو والياء إلى الساكن
__________________
(١) لذلك لا إعلال بالنقل في نحو : «بايع. عوّق» لأن الساكن قبل الياء والواو غير صحيح ، ولا في نحو : «ابيضّ. اسودّ» لاعتلال العين ، ولا في ، نحو : «أهوى ، أحيا» لاعتلال اللام ، ولا في نحو : «ما أقومه ، ما أبينه ، أقوم به ، أبين به» لأن هذه الأفعال مصوغة للتعجب ، ولا في ، نحو : «أقوم ، أبين» وهما اسما تفضيل ، لأن التفضيل كالتعجب.