الرفع) ، فتبقى سالمة وتأتي بعدها ياء المتكلّم ، مثل : «أنتما معلماي».
د ـ إذا أضيف جمع المذكّر السالم إلى ياء المتكلّم ، تدغم ياؤه (في حالتي النصب والجر) بياء المتكلّم ، وتقلب واوه (في حالة الرفع) ياء ، ثم تدغم بياء المتكلّم وتحذف منه النون للإضافة ، نحو الآية : (وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ) (إبراهيم : ٢٢) ، وكقول الشاعر :
أودى بنيّ وأعقبوني حسرة |
عند الرّقاد وعبرة لا تقلع (١) |
١٠ ـ قطع الإضافة : هنالك أسماء يصحّ قطعها عن الإضافة ، وهي : بعض ، كل (التي ليست صفة ولا توكيدا) ، أيّ ، غير ، قبل ، بعد ، يمين ، شمال ، أمام ، قدّام ، خلف ، وراء ، تحت ، فوق ، دون ، عل ، أول ، حسب.
وهذه الأسماء ، إن قطعت عن الإضافة ، تأخذ أحكام «قبل» المقطوعة. انظر : قبل.
أضحى :
تأتي :
١ ـ فعلا ماضيا ناقصا يفيد اتصاف اسمه بخبره وقت الضّحى ، أو معنى «صار» ، نحو قول ابن زيدون :
أضحى التنائي بديلا من تدانينا |
وناب عن طيب لقيانا تجافينا |
(«التنائي» : اسم «أضحى» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثقل. «بديلا» : خبر «أضحى» منصوب بالفتحة الظاهرة).
وتعمل «أضحى» ماضيا ، ومضارعا وأمرا ، ومصدرا ، واسم فاعل.
٢ ـ فعلا ماضيا تاما ، إذا أفادت الدخول في الضحى ، نحو : «أضحيت وأنا مريض» (التاء في «أضحيت» ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل «أضحى»).
الإضراب :
هو الرجوع عن الحكم ، أو الصّفة على وجه الإبطال أو الاستدراك ، وحرفه «بل» ، وهو من معاني «أو» ، و «أم» و «على». وهو نوعان :
١ ـ إبطاليّ ، ومعناه نفي الحكم السابق قبل حرف الإضراب (بل ، أم) ، وإثبات الحكم الذي بعده ، نحو : «الأرض ثابتة بل تتحرّك» ، ونحو : «سمعت صوت بلبل ، أم أصغيت لإيقاع موسيقيّ».
__________________
(١) «بني» : فاعل «أودى» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم. وقد قلبت هذه الواو ياء ، وأدغمت بـ «ياء» المتكلّم بعد حذف النون للإضافة. وياء المتكلم في محل جر بالإضافة.