ومثل :
كما خطّ الكتاب بكفّ يوما |
يهوديّ يقارب أو يزيل (١) |
ه ـ الفصل بفاعل المضاف ، كقول الشاعر :
ما إن رأينا للهوى من طبّ |
ولا عدمنا قهر وجد صبّ (٢) |
و ـ الفاصل هو نعت للمضاف ، كقول الشاعر :
نجوت وقد بلّ المراديّ سيفه |
من ابن أبي شيخ الأباطح طالب (٣) |
ز ـ الفاصل هو النداء ، كقول الشاعر :
كأنّ برذون أبا عصام |
زيد حمار دقّ باللّجام (٤) |
٨ ـ أحكام المضاف الصحيح الآخر إلى ياء المتكلّم : إذا أضيف الاسم الصحيح الآخر إلى ياء المتكلّم ، فله وللياء أحكام ثلاثة :
أ ـ وجوب كسر آخر المضاف ، مثل : «زرت أمّي».
ب ـ جواز إسكان الياء ، نحو الآية : (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.) (الأنعام : ١٦٢).
ج ـ جواز فتح الياء ، مثل : «غلامي ، لا تؤذ أخاك».
٩ ـ أحكام غير الصحيح الآخر المضاف إلى ياء المتكلّم : إذا أضيف الاسم غير الصحيح الآخر (أي المقصور والممدود ، ويلحق به المثنّى والجمع) إلى ياء المتكلّم ، يكون على وجوه عدّة ، منها :
أ ـ إذا أضيف الاسم المقصور إلى ياء المتكلّم ، يجب إسكان آخره ، وفتح الياء ، (وقد تقلب الألف ياء ، وتدغم في ياء المتكلّم) نحو الآية : (هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي) (طه : ١٨).
ب ـ إذا أضيف الاسم المنقوص إلى ياء المتكلّم ، تدغم ياؤه بياء المتكلم مبنية على الفتح ، مثل : «يا قاضيّ».
ج ـ إذا أضيف المثنى إلى ياء المتكلّم ، تحذف منه النون للإضافة ، وتدغم ياء المثنّى بياء المتكلّم ، مثل : «رأيت ابنيّ (٥) ، وسلّمت على رفيقتيّ». أمّا ألف المثنى (في حالة
__________________
(١) «بكف يوما يهودي» المضاف «كف» والمضاف إليه «يهودي» فصل بينهما الظرف «يوما».
(٢) المضاف «قهر» ، والمضاف إليه «صب» ، والفاصل «وجد» فاعل المضاف.
(٣) المضاف «أبي» والمضاف إليه «طالب» والفاصل «شيخ الأباطح» هو نعت للمضاف.
(٤) المضاف «برذون» ، المضاف إليه «زيد» ، والفاصل بينهما النداء ، «أبا عصام» ، والتقدير : يا أبا عصام.
(٥) «ابني» : مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى. وقد حذفت منه النون للإضافة ، وأدغمت ياء المثنى بياء المتكلّم. وياء المتكلّم ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.