وبالواو الواو المفيدة للمعية والمراد بالجواب الجواب بعد واحد من التسعة التي جمعها بعضهم في قوله :
مر وادع وانه وسل واعرض لحضهم |
|
تمن وارج كذاك النفي قد كملا |
فمثال جواب الأمر أقبل فأحسن إليك أو وأحسن إليك. وإعرابه : أقبل : فعل أمر والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. فأحسن : الفاء : فاء السببية. وأحسن : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وإن قلت : وأحسن كانت الواو واو المعية. وأحسن : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. إليك : جار ومجرور متعلق بأحسن ومثال جواب الدعاء ربّ وفقني فأعمل صالحا وإعرابه : رب : منادى حذف منه ياء النداء وهو منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. رب : مضاف وياء المتكلم المحذوفة لأجل التخفيف مضاف إليه مبني على السكون في
______________________________________________________
بعدها والمراد مع العطف أي عطف مصدر مقدر على مصدر متوهم كما ستعرف فخرج الاستئنافية والعاطفة. قوله : (المفيدة للمعية) أي المصاحبة فتفيد أن ما قبلها مصاحب لما بعدها ومجموع معه في زمن واحد وخرج بهذا التي لمجرد العطف والاستئنافية. قوله : (مر) فعل أمر مبني على السكون لا محل له وفاعله مستتر تقديره أنت. قوله : (وادع) أمر مبني على حذف الواو. قوله : (وأنه) مبني على حذف الألف. قوله : (وسل اعرض) فعل أمر والمراد بالأول الاستفهام والثاني العرض. قوله : (لحضهم) متعلق بما قبله. قوله : (تمن) أمر مبني على حذف الألف. قوله : (وارج) مبني على حذف الواو. قوله : (كذاك) أي مثل ما تقدم في نصب المضارع الواقع جوابا وهو خبر مقدم والنفي مبتدأ مؤخر. قوله : (قد كملا) قد حرف تحقيق وكمل : فعل ماض والألف للإطلاق أي قد كمل النظم الجامع للتسعة فالفاعل ضمير عائد على معلوم ذهنا. قوله : (فمثال جواب الأمر) أي فمثال نصب الفعل المضارع الواقع في جواب فعل الأمر وهذا شروع في أمثلة الأمور التسعة المجموعة في البيت على طريق اللف والنشر المرتب. قوله : (أقبل الخ) أي ليكن منك إقبال إلي فإحسان مني إليك أو إحسان فالإحسان إما مسبب عن الإقبال أو مقارن له وقس. قوله : (رب)