وحتّى والجواب بالفاء والواو وأو.
ثم شرع في بيان الناصب والجازم مقدما الأول على سبيل اللف والنشر المرتب فقال : (فالنّواصب) : الفاء : فاء الفصيحة. النواصب : مبتدأ مرفوع بالابتداء. (عشرة) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ ، يعني : أن النواصب للفعل المضارع لفظا إذا لم يتصل به إحدى النونين أو محلا إذا اتصل به ذلك بنفسها أو بغيرها عشرة أربعة تنصب بنفسها وستة بغيرها. وقد أشار للأول بقوله : (وهي) : الواو : للاستئناف هي ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (أن) : بفتح الهمزة وسكون النون وهي ما عطف عليها في محل رفع خبر المبتدأ وبدأ بأن لكونها أم الباب وهي تنصب المضارع لفظا والماضي والأمر محلا. مثال المضارع : يعجبني أن تقوم. وإعرابه : يعجب : فعل مضارع مرفوع لتجرده من
______________________________________________________
لتقدم ذكر مفردها وهي جمع ناصب بمعنى لفظ ناصب أو ناصبة بمعنى كلمة ناصبة وقدمها على الجوازم لأن أثرها وجودي وهو الحركة بخلاف الجازم فعدمي والأول أشرف والمراد أثرها الأصلي فخرجت الأفعال الخمسة حال نصبها ثم إن ظاهر المصنف أن العشرة ناصبة بنفسها وهو مذهب الكوفيين وما فعله الشارح في الستة الآتية إخراج له عن ظاهره. قوله : (لفظا) تمييز ومثله محلا. قوله : (إحدى النونين) أي نون التوكيد خفيفة كانت أو ثقيلة ونون النسوة. قوله : (ذلك) أي إحدى النونين نحو : زيد يعجبني أن يضربن بالتخفيف والتثقيل والنسوة أعجبني أن يضربن. قوله : (بنفسها) متعلق بالنواصب. قوله : (وبغيرها) أي وهو أن وهذا يقتضي أنها تنصب بسبب وجود غيرها مع أن غيرها هو الناصب ويمكن تصحيحه بأن المراد أو النواصب ظاهرا بسبب نصب غيرها باطنا للفعل فتأمل. قوله : (عشرة) بالرفع خبر أن. قوله : (أربعة) بدل من عشرة. قوله : (للأول) أي الأربعة التي تنصب بنفسها. قوله : (للاستئناف) أي البياني. قوله : (هي وما عطف الخ) دفع به ما يقال أن المبتدأ جمع والخبر مفرد. قوله : (في محل رفع) أي في محل اسم معرب لو ذكر لكان مرفوعا. قوله : (أم الباب) أي الكثير والشائع في النصب. قوله : (والماضي الخ) الصواب إسقاطه لأنها تدخل على ما ذكر ولا تنصبه ونقل النصب عن ابن هشام خطأ ، وقد نص الدسوقي على المغني تخطئة من قال بالنصب وإنما حكم على موضع الماضي بالجزم بعد إن الشرطية لأنها أثرت القلب إلى الاستقبال في معناه فأثرت الجزم في