المضمرة وجوبا بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. (عليه) : على حرف جر والهاء ضمير مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (ناصب) : فاعل يدخل مرفوع بضمة ظاهرة. (أو) : حرف عطف. (جازم) : معطوف على ناصب والمعطوف على المرفوع مرفوع يعني أن الفعل المضارع يستمر على رفعه إلى وجود ناصب فينصبه أو جازم فيجزمه. واختلف في رافعه فقيل : وهو الصحيح التجرد من الناصب والجازم. وقيل : أحرف المضارعة وهي الأحرف الأربعة السابقة. وقيل : مشابهته للاسم في الحركات والسكنات كيضرب فإنه على وزن ضارب. وقيل : حلوله محل الاسم ورد هذه الأقوال ما عدا الأول يعلم من المطولات.
فالنّواصب عشرة وهي : أن ولن وإذن وكي ولام كي ولام الجحود
______________________________________________________
المنسبك لأن الفعل بعدها في تأويل المصدر. قوله : (مضمرة) حال. قوله : (فينصبه الخ) فائدة ذلك بعد قول المصنف ناصب أو جازم الاحتراز عن الناصب المهمل نحو : أن تقرآن وعن الجازم كذلك نحو : لم يوفون. قوله : (فقيل الخ) هو ما ذهب إليه حذاق الكوفيين ومنهم القراء ا ه أشموني. قوله : (هو الصحيح) أي بعدم رده بخلاف ما بعده. قوله : (التجرد الخ) فإن قلت التجرد عدمي والرفع وجودي والعدم لا يكون علامة للوجودي قلت : قد أجيب عن هذا بعد تسليم أن التجرد عدمي بأنه عبارة عن استعمال المضارع على أول أحواله خالصا من لفظ يقتضي تغييره واستعمال الشيء والمجيء به على صفة ما ليس بعدمي ا ه أشموني. قوله : (وقيل أحرف المضارعة الخ) ينسب هذا للكسائي كما في الأشموني. قوله : (وقيل مشابهته الخ) هذا قول ثعلب كما فيه أيضا. قوله : (وقيل : حلوله الخ) هذا قول البصريين كما فيه أيضا. قوله : (ورد) بفتح الراء مبتدأ خبره يعلم. قوله : (ما عدا الأول) وهو التجرد. قوله : (المطولات) أقول قد رد الثاني بأن أحرف المضارعة جزء من المضارع وجزء الشيء لا يعمل فيه والثالث بأن المضارعة إنما اقتضت إعرابه من حيث الجملة ثم يحتاج كل نوع من أنواع الإعراب إلى عامل يقتضيه والرابع بنحو : جعلت أفعل ورأيت الذي يفعل وسيقوم زيد وسوف يقوم زيد فإن الفعل في هذه المواضع مرفوع مع أن الاسم لا يقع فيها فلو لم يكن للفعل رافع غير وقوعه موقع الاسم لكان في هذه المواضع مرفوعا بلا رافع وهو باطل. قوله : (فالنواصب الخ) أل للعهد الذكري