بسم الله الرّحمن الرّحيم
[صلّى الله على محمد وآله وسلّم (١) ، رب يسر (٢).
قال الفقيه العلامة قاضي قضاة حلب زين الدين عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس الوردي الشافعي المعري ، تغمده الله برحمته](٣) :
أحمد الله على تيسيره وتسهيله ، وأستعينه على العمل بما أعان على تحصيله ، وأصلي على من اختاره لرسالته وتفضيله ، وخصه بجوامع الكلم وإيضاح دليله ، محمد صفيّه ونجيّه ، عبده ورسوله ، وعلى آله وصحبه وسالكي سبيله.
أمّا بعد : فإني رأيت كتاب الخلاصة الألفية في علم العربيّة ، للإمام الجليل ، الفذّ (٤) النبيل ، موضح المسالك للسالك ، الشيخ جمال الدين أبي عبد الله محمد بن مالك ـ قدّس الله سرّه ، ونوّر قبره ـ من الكتب الرفيعة المراتب ، البديعة الغرائب ، المشحونة بالفوائد ، المعدودة في الفرائد ، ورأيت ابن المصنّف الشيخ بدر الدين ـ رحمهالله ـ قد شرحها شرحا وافيا ، أودعه فضلا كافيا ، لكن رأيت كثيرا من أهل العقول إذا ذكر له شرحها يقول : إنه لم يحافظ
__________________
(١) الصلاة على النبي لم ترد في م.
(٢) في م زيادة (يا كريم).
(٣) سقط ما بين القوسين [] من ظ ، وجاء بدله (رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً.)
(٤) في ظ (القدر).