المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
وإذا أضيف المنادى الصحيح إلى ياء المتكلم كثر حذف الياء ، ودلالة الكسرة (١) ، كيا عبد ، ثم ثبوتها ساكنة ، يا عبدي ، ثم قلبها ألفا والكسرة قبلها فتحة ، كيا عبدا (٢) ، ثم حذف الألف وإبقاء الفتحة دالّة ، كيا عبد ، وكثر إثبات الياء وفتحها أصلا ، كيا عبدي ، وضعف الاكتفاء بنية الإضافة والضمّ كمفرد ، كيا عبد ، كقراءة : رب السجن أحب (٣). وحكى يونس (٤) : يا أمّ.
وخصّ يا ابن أمّي ، ويا ابن عمّي ، دون كلّ مضاف إلى ابن (٥) مضاف إلى الياء (٦) ، بحذف الياء وبقاء الكسرة دالّة ، كيا ابن أمّ ، يا ابن عمّ ، وإبدال الياء ألفا ، ثم حذفها وبقاء الفتحة دالّة ، كيا ابن
__________________
(١) يعني تبقى الكسرة دليلا على الياء المحذوفة ، وذكر فيها ست لغات.
(٢) رتبها الشارح حسب الأفصح.
(٣) سورة يوسف الآية : ٣٣. وذلك على قراءة (ربّ) بالضم على نية الإضافة ، أي : يا ربي ، إلا أن المنادى يبقى مضموما كالمفرد. و (السجن) مبتدأ خبره (أحب). قال العكبري ٢ / ٥٣ : «ويقرأ (ربّ) بضم الباء من غير ياء ، و (السجن) بكسر السين والجر على الإضافة ، أي : صاحب السجن». ولم أقف على من قرأ بها.
(٤) قال سيبويه ١ / ٣١٧ : «وحدثنا يونس أن بعض العرب يقول : يا أمّ لا تفعلي» وقال في ١ / ٣١٦ : «وبعض العرب يقول : يا ربّ اغفر لي ، ويا قوم لا تفعلوا». وانظر شرح الكافية الشافية ١٣٢٣.
(٥) سقطت (ابن) من ظ.
(٦) مثل : يا ابن أخي ويا ابن جاري.