٣٩٣ ـ أيّهذان كلا زادكما |
|
ودعاني واغلا (١) فيمن يغل (٢) |
أو بموصول مثل : (يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ)(٣) ولا يوصف أيّ بغير ذلك.
و (أيتها) في التأنيث كيا (أيّها) في التذكير.
ويساوي اسم الإشارة أيّا في وجوب اقتران صفته بأل ، وفي وجوب رفعه إن كان ترك صفته يفيت المعرفة به ، فتقول : يا هذا الرجل بالرفع لا غير ، إن أردت ما أردت بقولك : يا أيها الرجل ، فإن قدرت الوقف على هذا ، ولم تجعله وصلة إلى نداء مصحوب (أل) جاز نصب صفته ورفعها.
وإذا كرّر المنادى المضاف قبل ذكر المضاف إليه نحو : يا سعد سعد الأوس ، وكقول حسّان :
__________________
معاني القرآن ، والفرق بين المذكر والمؤنث ، وفعلت وأفعلت. توفي سنة ٣١١ ه. تارخ الأدباء النحاة ١٦٦ وبغية الوعاة ١ / ٤١١.
(١) في ظ بياض.
(٢) البيت من الرمل ، ولم أقف على قائله. ورواية المساعد (زاديكما). وفي مجالس ثعلب (وذراني) بدل (ودعاني) ، ورواية العيني والدرر (وغل) بدل (يغل).
المفردات : دعاني : اتركاني. واغلا : الواغل الداخل على القوم ، ولم يدع.
الشاهد في : (أيّهذان) حيث وصف المنادى (أي) باسم إشارة. واستشهد به السيوطي في الهمع والدرر على وصف المنادى باسم إشارة خال من الكاف.
مجالس ثعلب ٤٢ والمساعد ٢ / ٥٠٤ والمرادي ٣ / ٢٩٧ ، ٢٩٩ والعيني ٤ / ٢٣٩ والهمع ١ / ١٧٥ والدرر ٢ / ١٥٢ والأشموني ٣ / ١٤٦.
(٣) سورة الحجر الآية : ٦. (الذي) صفة لأيّ.