والمقتضي بعضا أو اشتمالا |
|
بعد ضمير حاضر توالا |
لحصل التنبيه على مذهب الأخفش ، وزال التوهم ، وكان أتمّ من وجوه تظهر بالتأمّل ، وأقرب إلى كلامه في العمدة (١) فإنه قال فيها : «ويتبع بدل البعض والاشتمال ضمير الحاضر كثيرا ، ولا يتبعه غالبا بدل الكلّ إلّا وهو بمعنى كلّ (٢)».
٥ ـ وقوله في باب (العدد) (٣) : «ولا نقول كما قال الشيخ :
في عدّ ما آحاده مذكّره
لئلّا يرد علينا التغليب ، فإن التغليب يصدق عليه أنّ واحده مذكّر كما قلنا ، وليس كلّ آحاده مذكرة ..».
يستدرك على قول المصنف :
«ثلاثة بالتاء قل للعشرة |
|
في عدّ ما آحاده مذكّرة (٤)» |
فإنه يرد عليه أيام الشهر التي تغلب عليها الليالي ، مثل : مكثت ثلاثا بين يوم وليلة ، فتذكّر (ثلاث) مراعاة لـ (لليلة) ولا يقال مكثت ثلاثة بين يوم وليلة.
٦ ـ وقال في باب (التأنيث) : «وعجب من الشيخ يحكم في
__________________
(١) العمدة مع شرحها ٥٧٨.
(٢) البدل : ٥٣٠ ـ ٥٣٢.
(٣) العدد : ٦٥٧.
(٤) الألفية : ٦٠.