قال أبو علي : أي : من رشاش (١).
ثمّ إن أضيف أفعل التفضيل إلى نكرة أو عري من الإضافة و (أل) لزم التذكير والتوحيد ، وامتنع تأنيثه وتثنيته وجمعه ، تقول في المضاف إلى نكرة : هو أفضل رجل ، هي أفضل امرأة ، هما أفضل رجلين ، هم أفضل رجال ، هنّ أفضل نساء. وتقول في العاري : هو أو هي أو هما أو هم أو هنّ أفضل منك ، وقد يؤنّث هذا كقول حنيف (٢) : الرمكاء بهيا ، [والحمراء صبرى ، والخوّارة غزرى (٣) والصّهباء سرعى (٤).
__________________
مضاف ، والأصل من رشاش المستقي ، واستدل النحاة بذلك على جواز زيادة (أل) في المضاف ، فدل على جواز زيادة (أل) مع (من) في التفضيل كما في الشاهد السابق.
الديوان ١١٠ ـ ١١١ وابن الناظم ١٨٧ والعيني ٤ / ٤٠ وحاشية ياسين ٢ / ٢٤ وشواهد التوضيح ٥٩.
(١) انظر ابن الناظم ١٨٧.
(٢) انظر قول حنيف في اللسان (بها) ٣٨٠ و (رمك) ١٧٣٣. اشتهر بمعرفة رعي الإبل وبالدلالة حتى قيل : أدلّ من حنيف الحناتم! وانظر شرح العمدة ٧٦٢.
(٣) جات الكلمات التي بين القوسين [] في ظ هكذا : (والحمرا صبري ، والخوار عزوى) وفي م (والحوار عروي) وفي الأصل (عروبى) دون نقط.
وتم التصحيح اعتمادا على المصادر.
(٤) الرمكاء : أن تشتد كمتتها حتى يدخلها سواد ، وكل لون يخالط غبرته سواد فهو أرمك. اللسان (رمك) ١٧٣٣. بهيا : تأنيث الأبهى ، وهي البهيّة الرائعة.
اللسان (بها) ٣٨٠. والخوارة غزرى : يعني الناقة غزيرة اللبن. اللسان (غزر) ١٢٨٥. الصهباء : الناقة التي يعلو شعرها حمرة وأصوله سود. اللسان (صهب) ٢٥١٣. سرعى : يعني أسرع من غيرها في المشي. قوله : ـ ـ