أي : تروحي وأتي مكانا أجدر أن تقيلي فيه من غيره.
وإن كان مضافا كأفضل القوم ، أو مع (أل) كالأفضل (١) ، لم يتصل بمن ، وأمّا قوله :
٣٢٩ ـ ولست بالأكثر منهم حصى |
|
وإنّما العزة للكاثر (٢) |
فقيل : (من) فيه لبيان الجنس أي : بالأكثر من بينهم. وقيل : متعلقة بمحذوف دلّ عليه المذكور. وقيل : (أل) فيه زائدة ، فلم تمنع وجود (من) كما لم تمنع الإضافة في قوله :
٣٣٠ ـ تولي الضجيع إذا تنبّه موهنا |
|
كالأقحوان من الرشاش (٣) المستقي (٤) |
__________________
(١) في الأصل : (فالأفضل) ولعل وضع الفاء مكان الكاف جاء تصحيفا.
(٢) البيت من السريع للأعشى ، ميمون بن قيس.
الشاهد في : (الأكثر) فقد جمع الشاعر بين الألف واللام ومن ، وهذا ممتنع.
وقد أجيب عنه بأربعة أوجه ذكر الشارح منها ثلاثة ، والرابع أنّ (من) بمعنى في.
الديوان ١٩٣ والنوادر ١٩٦ والخصائص ١ / ١٨٥ والمخصص ٣ / ١٢٣ والتكملة ١١٧ وشرح الكافية الشافية ١١٣٥ وابن الناظم ١٨٧ وابن يعيش ٣ / ٦ و ٥ / ١٠٣ و ٦ / ١٠٠ ، ١٠٣ ، ١٠٥ والمرادي ٣ / ١٢٠ وشفاء العليل ٦١٣ والعيني ٤ / ٣٨ وبصائر ذوي التمييز ٤ / ٣٣٦ والخزانة ٣ / ٤٨٩.
(٣) في ظ (الشاش).
(٤) البيت من الكامل للقطامي عمير بن شبيم ، وهذه رواية كثير من النحويين ، ورواية الديوان والعيني :
تولي الضجيع إذا تنبّه موهنا |
|
منها وقد أمنت له من تتقي |
عذب المذاق مفلجا أطرافه |
|
كالأقحوان من الرشاش المستقي |
الشاهد في : (الرشاش المستقي) فقد زيدت الألف واللام في الرشاش وهو ـ ـ