فقال قطرب (١) : كأنه حذف لالتقاء الساكنين وهو ينوي التنوين فأعمله. وحكى أيضا : هو ثابت البصر (٢).
وكثيرا (٣) ما يبنى للمبالغة على فعّال ، مثل : أمّا العسل فأنا شرّاب ، أو مفعال ، مثل : إنه لمنحار بوائكها ، أو فعول ، مثل :
٣٠١ ـ ... |
|
على الشوق إخوان العزاء هيوج (٤) |
__________________
الديوان ١٢٣ وسيبويه والأعلم ١ / ٨٥ ومجالس ثعلب ١٢٣ والمقتضب ١ / ١٩ و ٢ / ٣١٣ والخصائص ١ / ٣١١ والمنصف ٢ / ٢٣١ والإنصاف ٦٥٩ وابن يعيش ٢ / ٦ و ٩ / ٣٤ والخزانة ٤ / ٥٥٤.
(١) لم أجد من نسب هذا القول لقطرب أو غيره ، غير الشارح.
(٢) في ظ (البصرة).
(٣) في الأصل وم (وكثير).
(٤) هذا عجز بيت من الطويل ، للراعي النميري. وقيل لأبي ذؤيب الهذلي ، وليس في شعره المجموع في شرح أشعار الهذليين ، وصدره :
قلا دينه واهتاج للشوق إنها
وقبله :
ليالي سعدى لو تراءت لراهب |
|
بدومة تجر عنده وحجيج |
المفردات : قلى : أبغض وترك. اهتاج : ثار.
الشاهد في : (هيوج) صيغة مبالغة لاسم الفاعل على وزن فعول ، وقد عملت عمل اسم الفاعل فنصبت (إخوان) على المفعولية ، وقد اعتمدت على المبتدأ ، فهو خبر لاسم (إن) في (إنها).
ديوان الراعي ١٢٥ وسيبويه والأعلم ١ / ٥٦ وابن السيرافي ١ / ١٦ وشرح أبيات سيبويه للنحاس ١١٥ وشرح الكافية ١٠٣٣ وابن الناظم ١٦٤ وشفاء العليل ٦٢٤ والعيني ٣ / ٥٣٦ والأشموني ٢ / ٢٩٧ واللسان (أخا) ٤١ و (هيج) ٤٧٣٣.