قول سويد :
٢٩٩ ـ ومساميح بما ضنّ به |
|
حابسوا (١) الأنفس عن سوء الطمع (٢) |
وقرئ : إنكم لذآئقوا العذاب الأليم (٣٨) (٣) ، وأما قوله :
٣٠٠ ـ فألفيته غير مستعتب |
|
ولا ذاكر الله إلّا قليلا (٤) |
__________________
ابن خالويه في القراءات الشاذة ٩٥ أنها قراءة ابن مسعود.
(١) في الأصل وم (حاسبوا).
(٢) البيت من الرمل ، لسويد بن أبي كاهل اليشكري من مخضرمي الجاهلية والإسلام. ورواية التذييل والتكميل والمفضليات (حاسروا) بدل (حابسوا).
الشاهد في : (حابسوا الأنفس) حيث عمل اسم الفاعل المجموع النصب في (الأنفس) على المفعولية فحذفت النون تخفيفا ، مع أنه غير محلى (بأل) وهو أقل من المحلى بها.
المحتسب ٢ / ٨٠ والتذييل والتكميل ١ / ٢٨٥ والمفضليات ١٩٤.
(٣) سورة الصافات الآية : ٣٨. وفي الأصل وم (إنهم) وهو خطأ من الناسخ.
قال في المحتسب : «وقرأ بعض الأعراب ٢ / ٨١ (إنكم لذائقوا العذاب الأليم) بالنصب». يعني العذاب.
والشاهد في الآية الكريمة حذف النون من الوصف (ذائقوا) ونصب (العذاب) بعده تخفيفا مع أن الوصف غير متصل بأل ، وهذا أقل من عمله وهو متصل بها. وكذا ما ورد من قراءة : (واعلموا أنكم غير معجزي الله) بحذف النون من (معجزي) ونصب اسم الجلالة بعدها.
(٤) البيت من المتقارب لأبي الأسود الدؤلي.
الشاهد في : (ذاكر الله) فقد حذف التنوين من (ذاكر) ونصب لفظ الجلالة على المفعولية لاسم الفاعل ؛ لضرورة الشعر ، والأصل (ذاكر) بالتنوين ونصب ما بعده أو حذف التنوين للإضافة وجر ما بعده.
أما قراءة عمارة بن عقيل : (ولا اليل سابق النهار) بنصب (النهار) وعدم تنوين (سابق) فلالتقاء الساكنين. والله أعلم. ـ