بنصب الضحّاك وجرّه ورفعه ، والرفع بتقدير : فحسبك سيف مهنّد والضحّاك كذلك.
واعتقد إضمار عامل يدلّ عليه سياق الكلام في نحو قوله :
١٧٩ ـ وعلّفتها تبنا وماء باردا |
|
حتّى شتت همّالة عيناها (١) |
أي وسقيتها ماء ، وقوله :
١٨٠ ـ إذا ما الغانيات برزن يوما |
|
وزجّجن الحواجب والعيونا (٢) |
__________________
للسيوطي ٩٠٠ وتفسير القرطبي ٣ / ١٥٧٥ و ٤ / ٢٨٨١ وشرح أبيات سيبويه للنحاس ٥٧ والبحر المحيط ٤ / ٥١٦ والخزانة ٣ / ٣٨٩ عرضا.
(١) البيت من رجز قيل : إنه لذي الرمة ، ولم أجده في ديوانه.
الشاهد في : (علفتها تبنا وماء) بنصب ماء بفعل مقدر يدل عليه ما قبله ، والتقدير : علفتها تبنا وسقيتها ماء ، ولا يجوز النصب على المعية لأنه لا يقال : علفتها ماء. وقد يحمل علفتها على معنى أطعمتها فيكون (ماء) منصوبا بعطفه على (تبنا) لأن كلّا من التبن والماء مطعوم.
الخصائص ٢ / ٤٣١ ومعاني القرآن للفراء ١ / ١٤ و ٣ / ١٢٤ والإنصاف ٣٢٢ وابن الناظم ١١٣ والمرادي ٢ / ١٠١ والعيني ٣ / ١٠١ و ٤ / ١٨١ والخزانة ١ / ٤٩٩ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٩٢٩.
(٢) البيت من الوافر ، للراعي النميري. ورواية الديوان :
وهزة نشوة من حيّ صدق |
|
وزججن .............. |
الشاهد في : (زججن الحواجب والعيونا) بنصب العيون بفعل محذوف تقديره : وكحّلن ، ولا يجوز النصب على المعية ؛ لعدم الفائدة بالإعلام بمصاحبة العيون للحواجب ، ولا يجوز النصب بالعطف لعدم المشاركة.
وقيل : ضمن الفعل (زججن) معنى زيّنّ أو حسّنّ ، فلا حذف للعامل.
الديوان ١٥٠ ومعاني القرآن للفراء ٣ / ١٢٣ ، ١٩١ وشرح الكافية الشافية ٦٩٨ وشرح العمدة ٦٣٥ وابن الناظم ١١٣ ، وشفاء العليل ٤٩٣ والمساعد