المتصل ، ويجب (١) عند سيبويه ، ونحو : مالك وزيدا ، وما شأنك وعمرا ، مما عطف على ضمير مجرور ولم يعد جارّ كما سيأتي (٢) ، ورجحه الأخفش (٣) على الجرّ ، وأنشد :
١٧٨ ـ ............. |
|
فحسبك والضحّاك سيف مهنّد (٤) |
__________________
(١) في ظ (ويجوز النصب) بدل (ويجب).
(٢) هذا مذهب جمهور البصريين. قال الصبان في حاشيته على الأشموني ٢ / ١٤٠ : «والتقدير : ما كان لك وزيدا ، وما شأنك وزيدا ، أو بمصدر ملابس منويّا بعد الواو ، فالتقدير : مالك وملابستك زيدا ، وكذا في المثال الآخر ، وهذان التوجيهان أجازهما سيبويه ..» .. أما جمهور الكوفيين وبعض البصريين وابن مالك فلا يوجبون إعادة الجار عند العطف على الضمير المجرور ، فيجوز عندهم هنا العطف على الضمير المجرور. وانظر شرح العمدة ٤٠٦ ـ ٤٠٧.
(٣) شرح العمدة ٤٠٧ وحاشية الصبان على الأشموني ٢ / ١٤٠ ولم يذكر الصبان الأخفش وإنما قال : «لأن الكوفيين وبعض البصريين لا يوجبون إعادة الجار».
(٤) صدر بيت من الطويل ، قيل : للبيد ، ولجرير ، وليس في ديوانيهما. وصدره :
إذا كانت الهيجاء وانشقّت العصا
الشاهد : في (حسبك والضحاك) على أن الواو عاطفة الضحاك على ضمير المخاطب في حسبك المجرور محلا بالإضافة عند الأخفش ، لأنه لا يشترط إعادة الجار عند العطف على الضمير المجرور ، كما هو شرط الجمهور. أو أن الواو للقسم والضحاك مجرور بها ، وعند سيبويه يجب نصب الضحاك على أنه مفعول معه ، والواو بمعنى مع ، والعامل حسبك بمعنى كافيك. ويجوز الرفع على أنه مبتدأ خبره كذلك ، وخبر (حسبك) سيف.
معاني القرآن للفراء ١ / ٤١٧ والتكملة ٣٢٤ والأصول ٢ / ٣٧ والمخصص ١٦ / ١٤ وشرح العمدة ٤٠٧ وابن يعيش ٢ / ٤٨ ، ٥١ والمغني ٢ / ٥٦٣ والعيني ٣ / ٨٤ درجا والمقصور والممدود للقالي ٢٨٣ وشرح شواهد المغني ـ