صحيحه وابي داود السجستاني في سننه (١) وغيرهم.
والكل رواه بسند ينتهي الى الحسن عن سمرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
والمقصود من الحسن هو الحسن البصري المعروف بالعداء لأمير المؤمنين عليهالسلام ، فابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ينقل :كان الحسن البصري يبغض عليّا عليهالسلام ويذمّه ومن المخذلين عن نصرته وقد أنكر على أمير المؤمنين عليهالسلام إراقته الدماء الكثيرة فقال له : أو ساءك ذلك؟ قال : نعم ، فقال أبو الحسن عليهالسلام : لا زلت مسوءا ، فما رؤي الحسن البصري بعد هذا إلاّ مهموما عابسا إلى أن مات (٢).
واما سمرة بن جندب فهو عامل زياد على البصرة المعروف بالشقاء والوقوف في وجه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في قصة العذق والأنصاري المشتملة على قضية «لا ضرر ولا ضرار» حيث قال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم اترك هذا العذق ولك بدله عذق في الجنّة الدال على ضمان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمرين : دخوله الجنة وحصوله على عذق فيها ولكنه لشقائه أبى حتى ضمان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم له دخول الجنّة.
وهو الخارج لحرب الامام الحسين عليهالسلام والمتنازل أمام دراهم معاوية مقابل ادّعاء نزول بعض آيات الوعيد في حقّ أمير المؤمنين عليهالسلام وبعض آيات الوعد في حق ابن ملجم لعنه الله تعالى.
واضافة الى هذا يوجد تشكيك في أصل سماع الحسن من سمرة
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ٥ : ٨ ، ١٢ ، ١٣. مستدرك الحاكم ٢ : ١٣ ، سنن ابن ماجه ٢ : ٨٠٢ حديث٢٤٠٠ ، سنن البيهقي ٦ : ٩٥ ، صحيح الترمذي بشرح ابن العربي ٦ : ٢١ ، سنن أبي داود السجستاني ٣ : ٢٩٦.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ : ٣٦٨ طبعة مصر الاولى.