ووطؤ ، ووضؤ (١) ، فمضارعه يأتي على «يفعل» نحو : يوضع ، ويؤطؤ ، ويوضؤ. ولا تحذف الواو منه (٢) كما حذفت مع الكسر في «يعد» ، ولا تقلب ألفا كما قلبت في «ياجل» ، لأنه بناء موضوع للّزوم والثبات ، فلم يغيّر (٣) لذلك.
وأما ما كان فاؤه الياء فإنه يجيء الماضي منه على «فعل» مفتوح العين ، وعلى «فعل» مكسور العين. ولم يأت منه «فعل» مضموم العين ، فيما أعلم.
فما كان الماضي منه على (٤) «فعل» فالمضارع منه «يفعل» بالكسر. نحو : يمن ييمن ، ويسر ييسر ، وينع (٥) يينع. ولا تحذف منه الياء كما حذفت الواو في : يعد وأخوانه ، لخفّة الياء. وحكى سيبويه (٦) أنّ بعضهم قال : يسر يسر ، فحذف الياء كما حذف الواو ، لأنّ الياء وإن كانت أخفّ من الواو فقد تستثقل بالنسبة إلى الألف.
__________________
(١) في حاشية الأصل : «أي : صار وضيئا ، ومعناه بهيّا حسنا».
(٢) سقط من الأصل.
(٣) في الأصل : فلم يغيروا.
(٤) سقط من الأصل.
(٥) قبالته في الأصل : «بمعنى حسن».
(٦) الكتاب ٢ : ٢٣٣ وفيه «يئس يئس»!