الصفحه ٤٠٥ : «الوسم» الذي هو العلامة ، فكان الاسم علامة على
المسمّى ، يعرف بها (١). وهذا القول حسن من جهة المعنى
الصفحه ٤١١ :
«فعلا» ، ساكن العين ، قولهم في الكثرة :
«يديّ» على زنة
«فعيل» ، نحو قوله
الصفحه ٤١٣ : أنّ
الحركة طارئة على المتحرّك ، والأصل عدمها ، ولا يصار إلى ما يخالف الأصل إلّا
بدليل.
وليس في قوله
الصفحه ٤٢٠ : الشاعر لمّا أضطرّ أتى بها على الأصل ، نحو قوله (٣) :
يحطّ من
عماية الأرويّا
يترك
الصفحه ٤٢١ : النّميمة».
وأصلها أيضا «عضهة» : «فعلة» من : العضه ، وهو البهت. وتجمع على : عضين. وفسّر
بعضهم قوله تعالى
الصفحه ٤٢٢ : : إن زيدا لمنطلق ،
فحذفوا النون ، وأصله : إن زيدا لمنطلق. وقالوا : دد ، وأصله على قول : ددن. وقالوا
الصفحه ٤٢٤ : الخبر على ما سبق ، وإذا خفضت ما بعدهما كانا على تقدير اسمين
مضافين ، وإن كانا مبنيّين ، على حدّ قوله
الصفحه ٤٢٦ : فباعتبار أصلها ، لأنّ ما حذف للتخفيف في حكم
المنطوق به ؛ ألا ترى أنهم قالوا : العواور ، من قوله
الصفحه ٤٢٧ : ، واقتضاء الصّلة للموصول. وليست المكسورة كذلك. فأمّا قول الشاعر (٥) :
في فتية ،
كسيوف الهند ، قد
الصفحه ٤٣٠ :
ماويّ ، بل
ربّتما غارة
شعواء ،
كاللّذعة بالميسم
ومن قوله
الصفحه ٤٣٣ : ، قول العجّاج (٤) :
* في حسب ، بخّ ، وعزّ أقعسا*
قال
الشارح (٥) : واعلم أنّ كلمة «بخ» (٦) تقال عند
الصفحه ٤٤٨ :
قرّب ، والتحقيق ما ذكرناه ، لأنّ حرف العلّة إذا سكن ما قبله لم تثقل عليه
الحركة.
١٩٨ وقول صاحب
الصفحه ٤٥٦ :
[في التخفيف
والاتباع]
قال صاحب
الكتاب : ومن ذلك أيضا ، وهو غريب ، قول الشاعر
الصفحه ٤٥٧ : قالوا : «غضّ» و «فرّ» و
«عضّ» ، فيمن أتبع.
ومثله قول
الشاعر : (٦)
الأربّ مولود
، وليس له أب
الصفحه ٤٥٨ :
كأنّه شبّه قوله «يلد» ب «كتف» ، فسكّن اللام ، وحرّك الدال بالفتح إتباعا
لحركة الياء ، كما قلنا في