وصحتها لدى الصدوق
، وإلاّ لما جاز له الإخبار بنحو الجزم وانّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال كذا، فإخباره الجزمي يدل على حجيتها وصحتها لديه ، وهو
المطلوب.
وجواب ذلك واضح
فانّ حجّية خبر عنده لا تستلزم حجيته عندنا ، إذ لعله اطمأن به بسبب قرائن لو
اطّلعنا عليها لم توجب لنا الاطمئنان ، كما أوضح هذا التراجع قدسسره في مصباح الاصول .
ب ـ ان التعبير ب «قال»
يدل على جزم الصدوق ، وإذا احتملنا استناد هذا الجزم إلى الحس طبّقنا أصالة الحسّ
العقلائية. وفي المقام حيث نحتمل انّ الجزم وليد الحسّ ـ بأن كان هناك تواتر في
نقل الحديث المذكور استند إليه الصدوق ـ فنحكم بكونه عن حسّ.
وإذا قيل : إذا
كان هناك تواتر فلما ذا لم نعثر على نقل الحديث من غير الطرق القليلة المذكورة
سابقا؟
كان الجواب : أنّ
الحديث بما أنّه نبوي وديدن الأصحاب لم يكن على ضبط الأحاديث النبوية المروية عن
غير الأئمّة عليهمالسلام فنحتمل انّ التواتر كان ولم يضبط ، ولا استبعاد في كون هذا
الخبر زمن الصدوق كان متواترا .
وفيه :
أ ـ ان تعبير
الصدوق ب «قال» لو دلّ على الجزم فهو يدل على الجزم الأعم من الوجداني والتعبدي
ولا يتعين في الوجداني ، والجزم التعبدي يكفي فيه اطمئنانه بصدور الرواية ولو
لقرائن لو اطلعنا عليها
__________________