قوله : (ليدل على أن معه أكثر منه) ، يحترز من نحو (علّيين) و (ربيّون) و (غسلين) ولم يقل من جنسه اكتفاء بذكره في المثنى.
قوله : (وإن كان آخره ياء قبلها كسرة حذفت ، [مثل قاضون](١) ، يحترز من الصحيح والملحق به ، فإنه لا يحذف منه شيء نحو :(الزيدون) و (الطّيبون) إن سمي به ، والاسم لا يخلو إما أن يكون محذوفا أو مقصورا أو مهموزا أو ما عدا ذلك ، فإن كان محذوفا لم يردّ مطلقا ، سواء عوض عنه كـ (اسم) و (ابن) و (عدة) و (إقامة) و (أخ) و (أب) و (يد) ، أو رجع في حال كالمنقوص بل نقول : إن سمي بها (ابنون واسمون وأخون وأبون ويدون وقاضون) ، وأصله : (قاضيون) لكن ثقلت الضمة على الياء مع انكسار ما قبلها ، فحذف الياء لالتقاء الساكنين ، وقلبت الكسرة التي قبل الياء ضمة لتصح الواو وكذلك في النصب والجر.
قوله : (وإن كان آخره مقصورا حذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا نحو : مصطفون ومصطفين) (٢) ، وأصله (مصطفيون) و (مصطفيين) لأن ألف المفرد قلبت ياء فثقلت الضمة على الياء فحذفت ، وبقي ما قبل الياء مفتوحا ليدل على المحذوف ، خلافا للكوفيين (٣) فإنهم يضمون ما قبل الواو ويكسرون ما قبل الياء قياسا
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) ينظر شرح المصنف ٩٠ ، وشرح الرضي ٢ / ١٨٠.
(٣) ينظر رأي الكوفيين في شرح الرضي ٢ / ١٨٠ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ١١٨.