جمع المذكر السالم
قوله : (ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها) يعني في المرفوع لأن الواو تستدعي ضم ما قبلها ، سواء كانت الضمة ملفوظا بها كـ (زيدون) ، أو مقدرة كـ (مصطفون).
قوله : (أو ياء مكسورة ما قبلها) ، يعني في حال النصب والجر ، لأن الياء تستدعي كسرة ما قبلها [لفظا](١) كـ (زيدين) أو تقديرا كـ (مصطفين).
قوله : (ونون مفتوحة) ، إنما فتحت للتخفيف ، وللفرق بينهما وبين نون التثنية ، وقد جاء كسرها ، فقيل لغة ، وقيل ضرورة نحو :
[٥٢٩] عرفنا جعفرا وبنى أبيه |
|
وأنكرنا زعانف آخرين (٢) |
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة يقتضيها السياق.
(٢) البيت من الوافر ، وهو لجرير في ديوانه ٤٢٩ ، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ١ / ٨٠ ، وشرح الرضي ٢ / ١٧٩ ، وشرح ابن عقيل ١ / ٦٧ ، وأوضح المسالك ١ / ٦٧ ، والمقاصد النحوية ١ / ١٨٧ ، وتذكرة النحاة ٤٨٠ ، وشرح التصريح ٧٩ ، وهمع الهوامع ١ / ١٦٥ ، وخزانة الأدب ٨ / ٩٥٦. ويروى : وبني رباح بدل وبني أبيه.
والشاهد فيه قوله : (آخرين) حيث كسر نون الجمع آخرين وذلك ضرورة لأن القصيدة قافيتها مكسورة بدليل البيت قبله وهو :
عرين من عرينة ليس منا |
|
برئت إلى عرينة من عرين |
وأعرب إعراب جمع المذكر السالم حيث هو مضاف إلى زعانف ولكن كسرت نونه والأصل فتحها. ـ وقال الرضي في شرحه ٢ / ١٧٩ معلقا على الشاهد : (ويمكن أن يكون جعل النون معتقب الإعراب أي زعانف قوم آخرين ولا يخلو المفرد في جمع المذكر السالم أن يكون صحيحا أو لا ...