قوله : (وحذفت تاء التأنيث في خصيان وأليان) يعني إنّ ما لم يكن مقصورا ولا ممدودا ولا منقوصا لم يحذف منه شيء ، فنقول في المؤنث :
(فاطمتان) وقد شذّ [حذف](١) التاء في (خصيتان) و (أليان) لأن قياسه (خصيتان) و (أليتان) (٢) قال : (تشكو عروق خصيته النساء) ، وقال :
[٥٢٨] متى ما تلقنى فردين ترجف |
|
روانف أليتيك وتستطارا (٣) |
وقال المبرد : (٤) هو تثنية (خصيّ) و (أليّ) لأنه يقال (خصي) و (خصيته) و (ألي) و (أليه) فإن ثنيت الياء فهي تثنية (خصية) و (ألية) وإن ثنيت بغير تاء فهو تثنية (خصي) و (ألي) وقيل الخصي وعاء الخصية وهو الجلد.
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة يقتضيها السياق.
(٢) نقل الرضي في شرحه ٢ / ١٧٦ ، قال : (اعلم أنه يجوز خصيتان وأليتان على القياس اتفاقا).
(٣) البيت من الوافر ، وهو لعنترة في ديوانه ٢٣٤ ، وينظر شرح المفصل ٤ / ١١٦ ، وأمالي ابن الحاجب ١ / ٤٥١ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٣٠١ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ١١١ ، وشرح الرضي ٢ / ١٧٦ ، واللسان مادة طير ٤ / ٢٧٣٨ ، وهمع الهوامع ٤ / ٣٤٠ ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٧٤ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٩٧.
والشاهد فيه قوله : (أليتيك) حيث استعمل أليتيك على القياس وأثبت التاء ، وعند ابن الحاجب حذف تاء التأنيث.
(٤) ينظر المقتضب ٣ / ٤١.